دخل المنتخب الوطني دائرة الحسابات وبات مهددا ولو بنسبة ضئيلة بعدم التأهل لكأس إفريقيا 2019 بالكاميرون، بعد الخسارة غير المنتظرة التي تلقاها رفقاء الحارس رايس وهاب مبولحي بكوتونو أمام المنتخب البينيني (1/0)، ضمن الجولة الرابعة من التصفيات عن المجموعة الرابعة، بالموازاة مع فوز المنتخب الطوغولي بالعاصمة بانجول، أمام نظيره الغامبي (1/0)، في اللقاء الثاني عن هذه المجموعة. وتجمد رصيد المنتخب الوطني بعد نتائج هذه الجولة عند النقطة السابعة، ليتقاسم بذلك الصدارة مع المنتخب البينيني، في وقت قفز المنتخب الطوغولي إلى المركز الثالث برصيد 5 نقاط، والمنتخب الغامبي في المركز الأخير برصيد نقطتين فقط، مع العلم أنه سيتأهل الأول والثاني عن المجموعة لنهائيات كأس إفريقيا للأمم 2019. وسيتنقل المنتخب الوطني في الجولة الخامسة المقررة في 16 نوفمبر المقبل، إلى لومي لمواجهة المنتخب الطوغولي في مواجهة حاسمة، فيما سيستقبل منتخب غامبيا يوم 17 نوفمبر منتخب البنين. وفي حال خسارة المنتخب الوطني أمام الطوغو في الجولة المقبلة، بمقابل فوز البينين على المنتخب الغامبي الذي رهن حظوظه وخرج من سباق المنافسة عن ورقة التأهل تقريبا بخسارته فوق ميدانه، فإن "محاربي الصحراء" سيتقهقرون إلى المركز الثالث في الترتيب العام لهذه المجموعة برصيد 7 نقاط على أن يقفز المنتخب الطوغولي إلى المركز الثاني ب8 نقاط وينفرد المنتخب البينيني بالصدراة برصيد 10 نقاط، وهذا كأسوإ سيناريو محتمل حدوثه في الجولة المقبلة، إلا أن حظوظ المنتخب الوطني تبقى كبيرة من أجل حسم إحدى بطاقتي التأهل، ومصيره سيبقى دوما بين يديه، حيث يكفيه فقط الفوز في الجولة الأخيرة على حساب غامبيا، في اللقاء المرتقب بين المنتخبين شهر مارس 2019 بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، لكون أي نتيجة ستنتهي عليها المقابلة الثانية في هذه الجولة الأخيرة بين البينين أصحاب الأرض والطوغو، ستصب في مصلحة "الخضر"، حيث ستصبح الاحتمالات على النحو التالي: فوز البينين على الطوغو، يعني تأهل البينين في المركز الأول ب13 نقطة والجزائر ثانيا ب10 نقاط. تعادل البينين والطوغو، يعني تأهل البينين في المركز الأول برصيد 11 نقطة والجزائر في المركز الثاني ب10 نقاط. فوز الطوغو على البينين، يعني تأهل الطوغو في المركز الأول ب11 نقطة والجزائر في المركز الثاني ب10 نقاط، متقدمة بذلك على البينين بفارق الأهداف المباشر بين الفريقين، بعد أن كان المنتخب الوطني قد فاز ب(2/0) بملعب تشاكر وانهزم ب(1/0) فقط بكوتونو. وبالتالي يمكن القول إنه، ورغم الخسارة القاسية التي تلقاها "الخضر" أمام البينين بالعاصمة كوتونو، إلا أن النقطة الإيجابية الوحيدة في هذه النتيجة، تكمن في فارق الأهداف، الذي سيسمح ل"الخضر" ببلوغ "الكان" على حساب البينين في نهاية التصفيات، في حال التساوي في عدد النقاط بينهما. كما يستطيع المنتخب كسب تأشيرة التأهل، في حال عودته بنقطة التعادل من خرجته المقبلة أمام الطوغو، واكتفائه فقط بالتعادل أيضا أمام غامبيا في اللقاء الأخير، حيث سينهي في هذه الحالة التصفيات برصيد 9 نقاط، حتى وإن فاز المنتخب الطوغولي في لقائه الأخير أمام البينين فإن رصيده سيتوقف أيضا عند النقطة التاسعة، وفي هذه الحالة تملك كتيبة المدرب جمال بلماضي الأسبقية بالاعتماد على النتائج المباشرة بين المنتخبين، لكون المنتخب الوطني فاز في لقاء الذهاب على الطوغو بهدف دون مقابل وتعادل معه في لقاء العودة. وبالنسبة إلى احتمال تأهل "الخضر" في المركز الأول، فإن الأمور تبقى صعبة ومعقدة، حيث يتوجب عليه في هذه الحالة رفع التحدي وعدم الخسارة في الطوغو مع تحقيق النقاط الثلاث أمام غامبيا، ففي حال فوزه في اللقاءين فإنه سيتأهل مباشرة في المركز الأول برصيد 13 نقطة، وأما في حال تعادله أمام الطوغو وفوزه أمام غامبيا فإنه سيكتفي بالوصول إلى النقطة 11 فقط، وفي هذه الحال عليه أن ينتظر نتائج المنتخب البينيني الذي في حال تسجيله أي تعثر بغامبيا خلال الجولة الرابعة، فإن المنتخب الوطني سيتأهل في المركز الأول. تجدر الإشارة إلى أن المنتخب الوطني لم يفز خارج ميدانه منذ قرابة 30 شهرا كاملا، حيث يعود آخر انتصار ل"الخضر" في الملاعب الإفريقية، إلى يوم 2 جوان من عام 2016، وهذا في لقاء العودة أمام منتخب السيشل، بنتيجة (2/0)، ضمن تصفيات كأس إفريقيا 2017 التي لعبت بالغابون، وبالتالي فإن العودة بانتصار من الطوغو تبقى صعبة المنال للظفر بالمركز الأول.