جدد قاطنو بعض أحياء بلدية الرغاية شرق العاصمة، في مقدمتها حي محمد باي أحد التجمعات السكانية، من معاناتهم من ندرة الحليب بالمحلات والفضاءات التجارية بالمنطقة، وهو ما حول رحلة اقتناء كيس حليب واحد في اليوم هاجسا حقيقيا، إذ إن الوضع لم يتغير منذ نحو 06 أشهر كاملة. وطالب قاطنو الأحياء المذكورة، في تصريحات ل "الشروق"، بتدخل مصالح المديرية الولائية للتجارة، على اعتبار أن مشكل الندرة سببه التوزيع غير العادل لمادة الحليب، إذ يتعامل هؤلاء بمنطق "الكوطة" و"المحاباة"، في منح محلات الأفضلية للحصول على كمية معتبرة على حساب محلات أخرى، وهو ما يحتم –حسب المصدر- التنقل إلى أحياء أخرى وفي بعض الأحيان إلى بلديات مجاورة كالرويبة وبودواو، لاقتناء كيس حليب. وألقى متحدثو "الشروق"، كل اللوم على مصالح الرقابة التابعة لمديرية التجارة، التي لا تتابع الملف في الميدان، خاصة أن المادة حيوية ورفعت عشرات الشكاوي من أجل إنهاء أزمة الندرة التي يعيشها الحي منذ أزيد من 06 أشهر، مطالبين ذات المصالح بأخذ القضية على محمل من الجد وتمكين آلاف المواطنين من اقتناء كيس الحليب من عند محلات المواد الغذائية بصفة عادية دون تكبد عناء التنقل بين الأحياء والبلديات.