نصبت وزارة الشؤون الخارجية الجزائرية خلية متابعة لأوضاع الجالية بسوريا على مستوى كتابة الدولة المكلفة بالجالية، تحسبا لأية تطورات قد تشهدها الأزمة الدامية التي يعيشها البلد. وأفادت وزارة الخارجية على لسان ناطقها الرسمي عمار بلاني الأحد أنه "منذ إندلاع الأزمة السورية تم تنصيب خلية متابعة على مستوى كاتب الدولة المكلف بالجالية الجزائرية المقيمة بالخارج"، وأوضح أن " الخلية هذه على إتصال دائم بمصالح سفارة الجزائربدمشق". وأكد الناطق باسم وزارة الخارجية في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية الأحد، تجند خلية المتابعة للتكفل عن قرب بوضعية الجالية المقيمة في سوريا بالاتصال مع خلية الطوارئ التي تم تنصيبها على مستوى سفارة الجزائربدمشق والتي تقوم يوميا -وفقا لما أكده المصدر- بتحيين تقييمها لوضعية الجزائريين المتواجدين حاليا في سوريا لاتخاذ الإجراءات الضرورية طبقا لتطور السياق الأمني في هذا البلد" . وقال الناطق الرسمي لوزارة الخارجية أن " السفارة وفي إطار اتصالاتها اليومية مع ممثلي الجالية الجزائرية قدمت دعمها المالي لأكثر من 300 عائلة جزائرية معوزة و تكفلت بإيواء بعض العائلات التي اضطرت للهروب من بعض المقاطعات السورية التي شهدت تدهورا كبيرا في الأوضاع الأمني في فنادق بالعاصمة ". و أفاد المصدر أن آلاف العائلات الجزائرية غادرت سوريا بوسائلها الخاصة و بالنسبة للعائلات المتبقية فقد اقترحت شركة الخطوط الجوية الجزائرية تخفيضات تصل ال 30 بالمائة بالنسبة للعائلات المعوزة التي ترغب السفر على الرحلة دمشق-الجزائر بمعدل 3 رحلات في الأسبوع.