دخلت الكاتبة المصرية نوال السعداوي، المثيرة للجدل بتصريحاتها الناقدة للدين والتقاليد والأعراف، المعرض الدولي للكتاب2018 في الجزائر، من بابه الواسع بمجموعة روايات وكتب تتجاوز أغلبها الخطوط الحمراء، وفي مقدمتها رواية سقوط الإمام، التي صدرت 1987، ومنعت من التداول سنة 2004 بأمر من مجمع البحوث الإسلامية التابع للأزهر بحجة أن ما جاء في الرواية يتعارض مع تعاليم الإسلام وثوابته، وثارت حينها بعض التيارات الإسلامية غضبا على نوال السعداوي لتشبيهها الأئمة بالمستبدين!.. كسر الحدود عنوان آخر للسعداوي، وهو كتاب صدر سنة 2003، تدعو فيه الكاتبة لكسر التقاليد والحواجز، والخروج عن المألوف. وقد باعت كل من دار العين المصرية، ودار الساقي اللبنانية العشرات من كتب نوال السعداوي، وفي مقدمتها سقوط الإمام، هذه الرواية التي منعتها وصادرتها السنة الفارطة، لجنة المصنفات الأدبية والفنية بمعرض الخرطوم للكتاب، ما أثار وقتها موجة غضب في الأوساط الثقافية المصرية احتجاجا على منع دور النشر بيع نسخ من رواية السعداوي. وأكد ممثل دار الساقي اللبنانية، للشروق، أن كمية لا يستهان بها من نسخ رواية سقوط الإمام، بيعت في سيلا 2018، كغيرها من كتب وروايات نوال السعداوي، مثل الحب في زمن النفط، فيما قال بائع في دار العين المصرية، إن كتاب كسر الحدود لقي استقطاب الشباب وكان عنوانا لافت للنظر. وقد كسرت نوال السعداوي، الحدود وتجاوزت الخطوط الحمراء في سيلا 2018، بعناوين "كسر الحدود"، "الأنثى هي الأصل"، و"عن المرأة"، و"الرجل والجنس"، و"المرأة والصراع النفسي"، "عن المرأة والدين والأخلاق"، تتحدث فيها عن مشكلة الختان والجنس والاقتصاد عند المرأة والحرية ونقد بعض الذهنيات والأشكال الأدبية الموروثة التي ترى أنها لم تعد كافية للتعبير عما تحس في النفس من تغيرات وتحولات في عالم يعيشها أسرع مما نتخيل. وفي سقوط الإمام تقول فيه نوال السعداوي، إن الإبداع في أي مجال يتميز بكسر الحدود والقواعد السابقة عليه، ويتجاوز الخطوط الحمراء كلها ويأتي بالجديد من الأفكار والتعبيرات التي لا تخطر على بال، ولأن الإبداع حسبها، هو تمرد على القديم، إذ أن لا حد للإبداع ولا سقف للعقل البشري المبدع تحت أي حجة سياسية أو دينية أو غيرهما!