عادت الروائية الجزائرية احلام مستغانمي مرة اخرى لتصنع الاستثناء في فعاليات معرض الشارقة الدولي للكتاب في طبعته ال37 ولتوقع حضورا غير عادي ابهر الكتاب والناشرين على حد سواء.."شهيا كفراق" رهان "انطوان هاشيت" الرابح في معارض الكتاب الدولية لسنة 2018. مستغانمي ..الكاتبة المليونية او الظاهرة حضور صاحبة "ذاكرة الجسد" استثنائي ولا يشبه مرور اي من الكتاب العرب والاجانب وهو ما عرضها في السنوات الاخيرة للكثير من النقد من منافسيها في عالم الابداع ولكنه لم ينقص من جمهورية قرائها ومعجبيها فهي كاتبة "مليونية" بلغة الارقام على مواقع التواصل الاجتماعي ,وهي الكاتبة النجمة بلغة "الشهرة والنجومية" التي لا ينافسها عليها غير المطربين او الممثلين. صورة احلام تزين مدخل اكسبو الشارقة بدا الاعلان عن حضور احلام مستغانمي قبيل انطلاق فعاليات الدورة ال37 لمعرض الشارقة الدولي للكتاب من خلال نشر صورها الى جانب صور اهم الحاضرين والمشاركين من الاسماء البارزة والمهمة والشابة ايضا في عالم الادب ..اللافتات التي حملت صورتها حملت ايضا الخبر المفرح لعشاقها من مختلف انحاء دولة الامارات ومن مختلف الجنسيات للحصول على نسخة من كتابها الجديد مع توقيع منها شخصيا. طوابير لأزيد من اربع ساعات رغم ما تتعرض له احلام من انتقادات وما يصدر على لسان منافسيها من تصريحات ،اثبتت مرة اخرى انها لا تزال الرهان الرابح حيثما حلت وارتحلت .والدليل الاقبال الكبير والتهافت على كل النسخ التي جاءت بها دار هاشيت انطوان..اطول عملية بيع بالتوقيع قاربت الاربع ساعات قضتها احلام في توقيع كتابها والتقاط الصور مع معجبيها والابتسامة لا تفارقها رغم االتعب وبقاءها واقفة لمدة طويلة ..فهي لحظات استثنائية تنسي كل التعب . يتزاحمون من اجل" الكتاب" العرب لا يقرؤون ..عدد الزوار ليس مقياسا..وعبارات اخرى كثيرة تطلق في شكل احكام جاهزة كلما فتح القوس للحديث عن المقروئية في الوطن العربي . عاشت الشروق لحظات استثنائية تحاكي تلك اللحظات التي صنعتها احلام في معرض الجزائر السنة الماضية وفي معرض الكويت وفي معرض الشارقة ايضا في الدورات السابقة. قراء من مختلف الاعمار والجنسيات يقفون بالساعات في طوابير طويلة جدا ليس لاقتناء منتوج عليه خصم ولا لمشاهدة فيلم عالمي او حضور حفلة لنجم في عالم الغناء ..باختصار الطوابير للظفر بكتاب وبصورة للذكرى مع كاتبته . مشهد تتماهى معه كل الخلفيات والتحليلات لان الصورة تعبر عن نفسها وتفرض واقعا موازيا للنظرة السوداوية عن المقروئية في الوطن العربي وعن جماهيرية الكاتب العربي ايضا. دار هاشيت انطوان تربح الرهان نجحت الدار اللبنانية نوفل "هاشيت انطوان" في شد جمهور المعرض الى كتاب احلام بنسخة راقية وتصميم بسيط ومعبر في نفس الوقت ..كتاب يقع في 251 صفحة ويتضمن مجموعة من الرسائل من احلام الكاتبة والإنسانة ..عصارة تجاربها في الحياة منها ما جاء في شكل قصص محسومة تشبه الوصايا ومنها ما جاء في شكل اسئلة مفتوحة على الزمان والمكان لا تزال الاجوبة مؤجلة رغم طول المسار . لبناني يريد اسعاد والدته ولو بتزوير التوقيع جمهور صاحبة الاسود يليق بك كان من مختلف الجنسيات العربية ومنهم من تنقل من دول خليجية مجاورة لدولة الامارات حسب بعض ممن تقربنا منهم. وقراؤها من مختلف الفئات العمرية ايضا .صادفنا ثلاثة شباب يتهامسون وبدوا قلقين على صديقهم الذي يقف في اخر الصف الطويل . يقول احدهم قدمنا من امارة اخرى الى الشارقة لان صديقنا يريد اهداء توقيع احلام مستغانمي على الكتاب الجديد لانها روائيتها المفضلة.وبداوا في التخطيط لمساعدة صديقهم بطرح مجموعة من الافكار اهمها تقليد امضاء احلام بالتدقيق في توقيع أي رواية لمن سبقه في الصف. بكاء هستيري دخلت بعض المعجبات من تونسوالجزائر في حالة من البكاء الهستيري بمجرد وصولهن الى المنصة ومقابلة احلام والتحدث اليها وكان الحديث يطول ويقصر بين الروائية والجمهور وينتهي بصور للذكرى .وتقدم ايضا خلال عملية البيع بالتوقيع ثنائي تعارفا منذ سنوات وكانت الثلاثية سببا في ذلك وقررا الحضور برفقة ابنتهما واسمها احلام وتقديمها الى من كانت سببا في اللقاء. مستغانمي :كتبت شهيا كالفراق للتخلص من اوجاعي قالت مستغانمي في بداية افتتاحها لجلسة البيع بالتوقيع ان كتابها الجديد شهيا كالفراق جاء للتخلص من اوجاعها وانه محمل باوجاع الوطن العربي وانه موجه الى العقول