أفاد مصدر عليم، بأن رئيس الرابطة المحترفة عبد الكريم مدوار، اعتذر من بقية أعضاء مكتبه التنفيذي أمام رئيس اتحادية كرة القدم خير الدين زطشي، خلال الاجتماع الذي جمعهم الخميس بمبنى دالي إبراهيم. واستدعى زطشي، خليفة قرباج على رأس الرابطة، بعد تسارع الأحداث في الأيام القليلة الماضية والتهديد بالاستقالة الجماعية لأعضاء المكتب التنفيذي نهاية الأسبوع الماضي، بحجة انفراد الرئيس السابق لجمعية الشلف بأغلبية القرارات، آخرها تأجيل الجولة ال11 لبطولة الدرجة الأولى "موبيليس". وزاد نشر التعليمة التي أرسلتها الفاف لمقر الرابطة، على صفحات يومية "الوطن" الناطقة بالفرنسية، والتي طلب فيها من مدوار، الإسراع في إحالة الناطق الرسمي لشبيبة الساورة محمد زرواطي، على المجلس التأديبي، من تعقيد وضعية مدوار ووضعه في موقف محرج أمام زطشي. وحسب مصدر مقرب من الفاف، فإن زطشي استفسر لدى مدوار، عن الوضع القائم في بيت الرابطة وأسباب تهديد الجميع بالاستقالة، وكيفية وصول التعليمة التي أرسلت له بخصوص زرواطي إلى وسيلة إعلامية. وبعد إقراره ببعض الهفوات والاعتذار من الجميع، أكد مدوار أنه لا علم له بقضية التعليمة التي نشرت في وسلة إعلامية، وأكد أنه سيعمل على تطبيق تعليمات الفاف وسيعيد تنظيم بيت الرابطة من الداخل في أسرع وقت ممكن، ولن ينفرد بالقرارات مستقبلا. وتجدر الإشارة إلى أن الأمور اختلطت على مدوار، بسبب تأجيل الجولة الحادية عشرة بقرار انفرادي، وهو ما أغضب كثيرا أعضاء مكتبه الذين ثاروا ضده في الاجتماع الذي عقد يوم 29 أكتوبر الماضي، قبل أن يقدموا استقالتهم عقب فوز شريف ملال، رئيس شبيبة القبائل في صراعه مع الرابطة وتم تأجيل مباراة اتحاد الجزائر. ويعاب على مدوار أيضا، أنه لم يعيّن أمينا عاما للرابطة ولجنة تنظيم المنافسة وغياب لجنة طبية أيضا إضافة إلى التسيير العشوائي لشؤون الرابطتين الأولى والثانية.