أعلنت السلطات في شمال ولاية كاليفورنيا الأمريكية، أنها عثرت على بقايا ثلاثة عشر شخصاً قتلوا بسبب أسوأ موجة حرائق في تاريخ الولاية. وبذلك يرتفع عدد الضحايا المعروفين بسبب هذه الحرائق إلى أربعة وأربعين قتيلاً، منذ الخميس الماضي حتى مساء الاثنين، فيما لا يزال قرابة 288 شخصاً فى عداد المفقودين. وأتت النيران على مساحات شاسعة من الغابات وعدد كبير من المنازل في مدينة "باراديس" أو الفردوس، المشهورة بمناظرها الخلابة. ويقطن المدينة 26 ألف شخص. وأعلن كوري هونيا شريف مقاطعة "بيوت" خلال مؤتمر صحفي الحصيلة الجديدة، مضيفاً "مثلما فهمت إنه حريق الغابات الأفدح في تاريخ كاليفورنيا". وسجلت الحصيلة الأعلى في الولاية جراء الحرائق في سنة 1933 في لوس أنجليس وبلغ عدد الضحايا 29 قتيلاً. وعلى الرغم من أنه لا يمكن الجزم بسبب وجود ثغرات في التسجيل فقد يكون الحريق الذي أطلق عليه اسم "كامب فاير" واندلع، الخميس، في شمال مدينة ساكرامنتو في كاليفورنيا الأفدح في الولاياتالمتحدة بأسرها بعد الحريق الذي سجل قبل قرن وقتل فيه نحو ألف شخص في مينيسوتا في 1918. واستمر هبوب الرياح الشمالية الشرقية القوية على المنطقة، الاثنين، في حين كان أكثر من 5100 من رجال الإطفاء منهمكين في العمل، في طقس جفاف مع عدم توقع سقوط المطر حتى نهاية الشهر. ويرافق رجال الأطفاء علماء أنثروبولوجيا ومن مختبر تحليل الحمض النووي قدموا من مختلف أنحاء البلاد للتعرف على الجثث التي تحول بعضها إلى مجرد أجزاء عظمية. ومحا الحريق حرفياً مدينة باراديس من الوجود، فلم يبق فيها سوى مشاهد خراب على امتداد النظر. وحتى يوم الاثنين، لم يتمكن رجال الإطفاء سوى من السيطرة على 25 في المائة من حريق "كامب فاير" الذي اجتاح 4500 هكتار في مقاطعة بيوت التي لم تشهد هطول أكثر من سنتمتر واحد من المطر منذ أكثر من ثلاثين أسبوعاً. وركز رجال الإطفاء الذين أصيب ثلاثة منهم، على حماية المباني المهددة بالنيران. وغطت سحب من الدخان السميك الأطراف الشمالية والجنوبية لكاليفورنيا كما حجبت أشعة الشمس التي لا تكاد تُرى عدة حرائق من بينها حريق "وولسي فاير" في الضاحية الغربية للوس أنجليس بالقرب من منتجع ماليبو الشهير. VIDEO: "There's whole neighborhoods that are just gone… streets… rows and rows and rows… Down to nothing. It's horrible," California resident displaced by devastating Camp Fire pic.twitter.com/6957d87Izp — AFP news agency (@AFP) November 13, 2018