ستلجأ مديريات التربية للولايات بالتنسيق مع الديوان الوطني للامتحانات و المسابقات، إلى "الأرضية الرقمية"، في انتقاء الأساتذة الذين سيتم تسخيرهم للحراسة و التصحيح و التجميع في الامتحانات المدرسية الرسمية على غرار امتحان شهادة البكالوريا، لإسقاط أسماء "موتى" و "متقاعدين" من القوائم وتفادي الوقوع في نفس الأخطاء. علمت "الشروق" من مصادر مطلعة، أن الديوان الوطني للامتحانات و المسابقات الذي يعد الهيئة الوحيدة المخولة بتنظيم الامتحانات الرسمية الثلاثة شهادة التعليم الابتدائي "السانكيام"، شهادة التعليم المتوسط "البيام" وكذا شهادة "البكالوريا"، بالتنسيق مع مديريات التربية ال50، سيلجأون إلى "الأرضية الرقمية" في انتقاء واختيار الفريق التربوي الذي سيتم تسخيره في تأطير الامتحانات على غرار امتحان شهادة البكالوريا لدورة جوان 2019، من مصححين وحراس ومؤطرين بمراكز التجميع و إعلان النتائج، بغية تفادي الوقوع في أخطاء السنوات الفارطة، أين كان يتم توجيه استدعاءات لأساتذة "موتى" و"متقاعدين"، بسبب عدم قيام المصالح المختصة أنذاك بالتحيين الدوري لقوائم المعنيين، الأمر الذي كان يوقع رؤساء مراكز الإجراء في "مأزق" وفي مشاكل لا نهاية لها جراء العجز المفاجئ في المؤطرين الذي كان يواجههم، حيث يجدون صعوبة كبيرة في تعويضهم في الوقت بدل الضائع. وأضافت، مصادرنا بأنه من خلال "الأرضية الرقمية"، سيتم في كل مرة وبشكل دوري إلغاء أسماء لمستخدمين سواء توفوا أو أحيلوا على التقاعد، وتعويضهم بموظفين جدد، حيث سيتم الشروع في استدعاء المؤطرين الذين تتوفر فيهم الشروط، خاصة ما تعق بالخبرة المهنية في جانفي وفيفري المقبلين. وفي نفس السياق، دعت الوزارة الوصية من خلال مديرياتها التنفيذية إمكانية اللجوء إلى العطل المدرسية لإجراء الاختبارات الفصلية وتصحيحها وبرمجة مجالس الأقسام، بالنسبة للمؤسسات التربوية التي تضم أفواجا تربوية عديدة وبالتالي يتعذر عليها استكمالها -أي الاختبارات- خلال الفترة القانونية المعلن عنها من قبل مصالح بن غبريط.