عاش فريق وفاق سطيف حالة طوارئ قبل السفر إلى السعودية، مساء الجمعة، بسبب ضياع جوازات سفر خمسة لاعبين دفعة واحدة، وهذا بعد أن اكتشف المسيرون نقصا في عدد الجوازات المسلمة من القنصلية السعودية، علما أن هذا اللغط يعود لقيام الإدارة السطايفية بإجراءات الحصول على تأشيرة الدخول إلى إسبانيا ثم تأشيرة الدخول إلى السعودية في وقت قصير جدا، وقالت مصادرنا المقربة من الإدارة السطايفية إن المسيرين عاشوا حالة طوارئ الجمعة من أجل البحث عن الجوازات المفقودة وتمكين الفريق من السفر بتعداد مكتمل. هذا وتنقل، مساء الجمعة، وفاق سطيف إلى مدينة جدة السعودية تحسبا لمواجهة الأهلي السعودي في إياب الدور ال16 لكأس زايد للأندية الأبطال الثلاثاء المقبل، وسط العديد من الغيابات، على غرار المتألق غشة المعاقب والمهاجم لعوافي الذي لم يسو وضعيته تجاه الخدمة الوطنية، فضلا عن الإيفواري إيسلا المسرح وإمكانية غياب بوقلمونة الذي تنقل مع الفريق رغم الإصابة، وهي كلها معطيات من شأنها أن تصعب من مهمة المدرب نور الدين زكري، الذي يعول على مفاجأة النادي السعودي بحكم معرفته الجيّدة للكرة السعودية، وتسجيل ثاني نتيجة إيجابية له مع الوفاق بعد أن قاده، الخميس، إلى الفوز على اتحاد العاصمة ببولوغين، وهو الفوز الثاني للوفاق بهذا الملعب منذ سنة 2010، تاريخ تسجيل آخر فوز للكتيبة السطايفية في معقل سوسطارة وتحت إشراف المدرب زكري أيضا في تلك الفترة. إلى ذلك، وصف زكري فوز فريقه في بولوغين ب"الانطلاقة الجديدة"، وقال في تصريحات خلال الندوة الصحفية التي أعقبت المباراة:"اللاعبون كانوا رجالا خلال المباراة وقاتلوا من أجل الفوز، وأنا أشكرهم على المردود الذي قدموه وعلى تطبيقهم للتعليمات.."، قبل أن يتابع: "هذا الفوز هو بمثابة انطلاقة جديدة للوفاق.. وسنسعى لتقديم مستوى أحسن في مرحلة العودة"، مشيرا إلى أنه ركز على الهجوم أمام اتحاد العاصمة، ما يبرز تغيير إستراتيجية الوفاق في اللعب، وصرح:"لقد لعبنا بخطة هجومية منذ بداية المباراة وإلى غاية النهاية، فحتى تغييراتي كانت كلها هجومية…"، وأبدى زكري ثقته في قدرة الوفاق على مباغتة نادي أهلي جدة السعودي رغم اعترافه بقوة منافسه وأفضليته بعد فوزه ذهابا في سطيف بهدف دون رد.