كشف الرئيس المدير العام لمجمع نيسان، سفيان حسناوي عن توقيع رسميا اتفاقية إنجاز مصنع نيسان للسيارات في الجزائر الأسبوع الماضي، من طرف المجلس الوطني للاستثمار والشريك الفرنسي، متعدد الجنسيات، نيسان وكذا ممثل مجمع نيسان في الجزائر، على أن يلتقي الشركاء الأسبوع المقبل لتحديد أصناف السيارات التي ينوون تركيبها في الجزائر، ويكون بذلك نيسان رسميا ضمن قائمة ال40 مصنعا لإنتاج سيارات "دي زاد". وقال سفيان حسناوي في تصريح ل"الشروق" الأحد، أن المفاوضات بين الجزائر ومجموعة نيسان أتت بأكلها وأفضت إلى توقيع اتفاقية لإنجاز المشروع رسميا بالجزائر، حيث يرتقب أن يجتمع المساهمون في المشروع الجديد الأسبوع المقبل بالجزائر، أين سيتم تحديد نوعية السيارات التي سيتم تركيبها على مستوى المصنع الجديد، وعدد المركبات وكذا التكلفة وغيرها من الأمور التقنية التي تتعلق بالمصنع، والذي سيتم إنجازه وفقا للقاعدة الاستثمارية 51/49 التي ينص عليها قانون المالية في الجزائر. ويضيف حسناوي أن إنجاز المشروع المرتبط بالمصنع والشروع في الإنتاج سيستغرق سنة كاملة، مؤكدا أن أول سيارة نيسان جزائرية سيتم تخريجها من المصنع شهر ديسمبر من سنة 2019، والتي ستحمل عدة أصناف وأشكال سيتم الكشف عنها الأسبوع المقبل. ووفق المتحدث فإن المشروع الجديد قطع اليوم العديد من الأشواط وخاصة بعد موافقة المجلس الوطني للاستثمار، حيث لم يتبق إلا النقطة المرتقبة الأسبوع المقبل ليتم إجراء الدراسة التقنية النهائية واختيار المكان المناسب لاحتضان المشروع والمركبات المنتظر إنتاجها والتكلفة والأسعار وغيرها من الأمور التقنية التي قال حسناوي أنه يفضل تأجيل الحديث عنها. وسبق وأن أكد وزير الصناعة والمناجم يوسف يوسفي أن الجزائر بحاجة إلى 20 إلى 30 سنة، لإقامة صناعة مكتملة للسيارات من شأنها توفير منتجات تنافسية في متناول المستهلك الجزائري وتعويض الواردات وبلوغ التصدير، وأوضح الوزير، أن الهدف الرئيسي من خلال دعم مشاريع السيارات، ليس التركيب وإنما هو الوصول إلى صناعة حقيقية للسيارات، وهذا يتطلب وقتا من 20 إلى 30 سنة، مضيفا بأن إرساء قاعدة صناعية حقيقية في هذا المجال يمر أولا عبر مشاريع التركيب، ثم الإقحام التدريجي للمناولة من خلال التصنيع المحلي لمكونات ذات جودة عالية قابلة للإدماج من طرف المصنعين. للإشارة يرتقب تنظيم الطبعة التاسعة عشر لصالون السيارات شهر أفريل المقبل بقصر المعارض، أين ستجتمع 40 شركة من حاملي المشاريع الخاصة بالترحيب لاستعراض جديدهم، وهذا بعد غياب عن الساحة لهذا الصالون دام 3 سنوات منذ مارس 2015.