لم يحدث في تاريخ نادي فينرباخشي التركي، وأن سجل على بعد جولة فقط من نهاية مرحلة الذهاب نتائج سيئة جدا، مثل التي يسجلها حاليا في تواجد المهاجم الجزائري إسلام سليماني صاحب الثلاثين سنة. اللاعب لم يسجل لحد الآن، بعد لعبه 1143 دقيقة سوى هدفا وحيدا وكان المأمول فيه أن يسجل في المرحلة الأولى مالا يقل 12 هدفا، من أجل أن يتواجد فريقه في المراكز الثلاث الأولى ليتضح بأن فيرنارباخشي بعد مرور 16 جولة لم يحصد سوى 15 نقطة وهو حاليا ضمن ثلاثي السقوط وبفارق ثلاث نقاط فقط عن صاحب المركز الأخيرة وبفارق 19 نقطة عن صاحب المركز الأول بلدية إسطنبول. مشكلة إسلام سليماني، أنه يتواجد مع المدرب الثالث على مدار ال 16 جولة، وحتى المدرب الجديد التركي يانال، منحه ثقته في اللقاء الأخير، وتركه لمدة 90 دقيقة أمام فريق متواضع، إلا أن إسلام سليماني بقي صائما عن التهديف، ويوجد عدد كبير من المدافعين في الدوري التركي من سجلوا أكثر منه، كما أن اللاعبين ممن ضمهم الفريق ومنهم الفرنسي فالبوينا أو الغاني آيو سجلوا وأقنعوا وقدموا تمريرات حاسمة ولم يخيبوا مثل أداء إسلام سليماني، المجتهد بشكل لافت طوال أطوار المباراة، ولكن من دون أي نتيجة على الميدان. مشكلة إسلام سليماني وحتى ناديه التركي معه صارت على كل لسان في تركيا وخارجها، البعض أخرج ماضي اللاعب القديم وقيل بأنه يلعب موسمه الكروي العاشر في عالم الاحتراف، ولم يسجل في حياته في أربع بلدان لعب فيها وهي الجزائر والبرتغال وإنجلترا وتركيا سوى 89 هدفا فقط، وهو رقم يسجله المدافعون، مع الإشارة إلى أن الأندية التي لعب لها إسلام سليماني هي شباب بلوزداد وسبورتينغ لشبونة وليستر سيتي ونيوكاسل وفينارباخشي، وحتى عندما تألق في الدوري البرتغالي، لم يسبق وأن نال لقب الهداف أبدا، مما يعني بأن سليماني المهاجم لم يكن أبدا صيادا من الطراز الرفيع للأهداف. المشكلة المطروحة حاليا في قضية سليماني التي صارت فعلا قضية، هي كيف يتمكن من التخلص من حالة العقم التي تلازمه، وهل يصبر أي مشجع للنادي صاحب الشعبية الجارفة من صيام اللاعب بعد أن أضر بالفريق؟ وحتى لو استرجع اللاعب سليماني حسه التهديفي، فواضح بأن الفرصة قد ضاعت، لأنه من غير المعقول اللحاق بمراكز الهدافين الأولى ومن غير المعقول أن يحصل فريقه على رتبة مؤهلة للمنافسة الأوروبية، ويبقى الأمل الوحيد هو في تحقيق مفاجأة كبرى في منافسة أوربا ليغ التي تأهل إلى دورها السادس عشرة وسيقابل فريق زينيت الروسي الفائز في سنة 2009 بلقبها على حساب رفقاء إبراهيم حمداني غلاسكو رانجرز الأسكتلندي، وأشد المتفائلين في النادي التركي لا يرونه حتى مجتازا للدور القادم فما بالك بطلا لمنافسة فيها تشيلسي والإنتير وغيرهما. الخوف من مشكلة سليماني هو أن تعصف بالفريق الوطني لأنه يحتاجه في دورة أمم إفريقيا التي لعب ثلاث نسخ من منافستها، ولا يمكن الاعتماد فقط على بغداد بونجاح لأن وجود منافس لهداف الدوري القطري ضروري، حتى لا يحدث مع الحضر ما حدث في زمن سليماني، بعد أن بقي منصبه في الهجوم مسجل باسمه مع كل مدربي الخضر من عهد خاليلوزيتش إلى عهد رابح ماجر أكثر المدربين إيمانا بقدرات إسلام سليماني. المنافسة القارية مازال عن موعدها أكثر من ستة أشهر، والأمور ستتغير، لكن هدف سليماني هو إيجاد نادي يسترجع معه إمكانياته، قبل موعد الكان. في إسطنبول وفي قلعة فينارباخشي لا حديث إلا عن تألق فريق النادي لكرة السلة في الدوري الأوروبي، حيث يحتل المركز الأول متفوقا على الجميع، وهناك من صار ينكت ويقترح ضم سليماني الطويل القامة لفريق كرة السلة، ولكن إسلام أبان في مساره عن قدرته على رفع التحدي، وحتى لو عجز، فعلى الجزائريون أن لا ينسوا الافراح التي ساهم في صنعها، وكان أحد من مكنوا الخضر من تحقيق أهم نتيجة مونديالية في تاريخهم ببلوغ الدور الثاني. ب. ع