لفظت أمواج البحر بساحل ولاية عنابة، الخميس، جثتين جديدتين لشابين في العقد الثالث من العمر، وجدتا في حالة جد متقدمة من التعفن، تم انتشالهما من قبل فرقة الغطاسين للحماية المدنية بالتنسيق مع حراس خفر السواحل ومصالح الدرك الوطني بكل من شاطئ واد بوقيراط بعنابة وواد اللوح بشطايبي. وحسب بيان خلية الإعلام والاتصال بمديرية الحماية المدنية، فإن مصالحهاتلقت في حدود الساعة الرابعة من مساء أول أمس نداء من أحد المواطنين، حيث خرجت الإسعافات مرفوقة بفرقة الغطاسين إلى المكان المسمى شاطئ جنان الباي بلدية سرايدي لأجل نقل جثتي غريقين تم انتشالهما من طرف البحرية الوطنية وغطاسي الحماية المدنية على بعد حوالي 300 م من شاطئ البحر. الجثتان لشابين يبلغان 30 سنة من العمر وجدتا في حالة متقدمة من التعفن، أحدهما كان يلبس سروال جينز أزرق ومعطف أزرق غامق مع حذاء رياضي أبيض، أما الآخر فوجد من دون أية ملابس. وبعد اتخاذ كل الإجراءات برفقة مصالح الشرطة تم نقلهما إلى الثكنة العسكرية لحراس خفر السواحل وتحويلهما فيما بعد نحو مصلحة حفظ الجثث بمستشفى ابن رشد الجامعي بعنابة، في انتظار تحديد هوية صاحبي الجثتين. وبلغ عدد الجثث التي لفظتها أمواج البحر بشواطئ عنابة خلال 15 يوما الماضية 6 جثث، اثنتين منها لشابتين، لازالت لتحقيقات متواصلة لتحديد هوية أصحابها، كما تم أيضا انتشال 6 جثث أخرى من المياه الإقليمية التونسية، حيث يتم حاليا إجراء التحاليل المخبرية بما فيها البصمة الوراثية للتعرف على أصحابها. ومع تزايد عمليات الحرقة وكذا ارتفاع عدد ضحايا الإبحار غير الشرعي بشواطئ عنابة والطارف، كثفت وحدات حراس خفر السواحل التابعة للناحية العسكرية الخامسة من عملها اليومي بهدف الحد من هذه الظاهرة التي أخذت منعرجا جد خطير خلال هذه السنة.