إمتنع عدد من كتاب الصحف المصرية المستقلة عن كتابة مقالاتهم اليوم الخميس إحتجاجا على ما إعتبروه محاولة من الإخوان المسلمين للسيطرة على المؤسسات الصحفية الحكومية. وكتب محمد أمين في المكان المخصص لعموده في صحيفة "المصري اليوم"، "أعتذر عن عدم كتابة مقالي إحتجاجا على الهجمة الشرسة على صاحبة الجلالة"،أما مجدي الجلاد رئيس تحرير صحيفة "الوطن" فقال "هذه المساحة بيضاء إحتجاجا على محاولة الإخوان السيطرة على الصحافة القومية ومؤسسات الإعلام المملوكة للشعب المصري كما كان يفعل المخلوع"، في إشارة إلى الرئيس المصري السابق حسني مبارك،وكانت قد أعلنت التغييرات في مناصب رؤساء التحرير بالصحف القومية أمس الأربعاء، وذلك بعد أن وافق مجلس الشورى المصري الذي يشكل فيه الإخوان المسلمون الأكثرية على القائمة التي وضعتها لجنة اختيار رؤساء التحرير برئاسة المهندس فتحي شهاب الدين رئيس لجنة الإعلام والثقافة والسياحة بالمجلس التي كانت مكلفة بدراسة الأوراق التي تقدم بها المرشحون لرئاسة التحرير. وكان عدد من رؤساء تحرير الصحف القومية والحزبية والخاصة وأعضاء بمجلس نقابة الصحفيين قد دعوا يوم الثلاثاء كتاب أعمدة بجميع الصحف إلى حجب مقالاتهم اليوم احتجاجاً على التغييرات،وقال عمر طاهر في مقاله في صحيفة "التحرير": "ممتنع عن الكتابة احتجاجاً على تدخل مجلس الشورى في اختيار رؤساء تحرير الصحف القومية في مصر"،وفي الصحيفة ذاتها كتب جمال فهمي الذي يشغل أيضاً منصب وكيل نقابة الصحفيين "هذه المساحة البيضاء اليوم إعتراضا واحتجاجا على التوريث الذي لم يسقط بسقوط المخلوع وولده، وإنما يبدو أن جماعة الإخوان المسلمين تحاول إحياء رمته بعد أن أصابها العمى والغرور فباتت تظن أن بمقدورها وراثة مصر كلها شعباً ومقدرات. هذا احتجاج ضد سطوهم على الصحف ووسائل الإعلام المملوكة للشعب المصري تماماً كما كانت تفعل عصابة المخلوع قبل الثورة". وفي صحيفة "اليوم السابع" ترك عدد من الكتاب مثل محمد الغيطي وكرم جبر مساحات مقالاتهم بيضاء واكتفوا بكتابة عبارة "احتجاجاً على محاولات الإخوان السيطرة على الصحافة والإعلام"،وكان منتقدون قد قالوا إن الهدف من اللجنة التي شكلها مجلس الشورى لاختيار رؤساء تحرير الصحف هو تمكين الإخوان من السيطرة على المؤسسات الصحافية الحكومية، وأشاروا إلى أن هناك قوائم بالأسماء معدة سلفاً لمن يشغلون تلك المناصب.