قوبلت التصريحات الجديدة للإعلامية الكويتية فجر السعيد التي دعت خلالها للتطبيع مع الاحتلال والاستثمار في "إسرائيل"، بترحيب كبير من الاحتلال، وبحالة غضب فلسطينية واسعة، عبرت عنها جهات إعلامية، علاوة عن انتقادات ضجت بها مواقع التواصل الاجتماعي. وعقب التصريحات الجديدة لفجر السعيد (51 عاماً)، التي تزور "إسرائيل" حالياً، على غرار مرات سابقة قامت خلالها بزيارات مماثلة، ودعت خلالها بشكل صريح للتطبيع مع الاحتلال، رحبت الأخيرة بهذه التصريحات ووصفتها عبر موقعها الرسمي "إسرائيل بالعربية" بأنها تصريحات "شجاعة". وكتب الموقع الإسرائيلي الرسمي تغريدة على موقع تويتر جاء فيها: "نرحب بدعوتك فجر الشجاعة، التي تنطلق عن إيمان بالصواب ورؤية منطقية وواقعية في مشهد متغير"، وأضاف الموقع "أهلاً بالتوجهات السلمية من كل شعوب المنطقة، فبالتعاون المشترك مع إسرائيل ستجني الشعوب العربية الخير والبركة، مع أطيب التمنيات سنة جديدة سعيدة". نرحب بدعوتك فجر الشجاعة???????? @AlsaeedFajer التي تنطلق عن ايمان بالصواب ورؤية منطقية وواقعية في مشهد متغير واهلا بالتوجهات السلمية من كل شعوب المنطقة، فبالتعاون المشترك مع اسرائيل ستجني الشعوب العربية الخير والبركة. مع اطيب التمنيات #سنة_جديدة_سعيدة https://t.co/SQAnorVxIb — إسرائيل بالعربية (@IsraelArabic) January 1, 2019 وجاء ذلك بعد سلسلة تغريدات جديدة السعيد، دعت خلالها ليس فقط للتطبيع، بل للاستثمار في "إسرائيل"، وانتقدت خلاها موقف الدول الرافضة لذلك، وكتبت في أحدها "إذا زالت المقاطعة العربية الإسرائيلية وبدأت رؤوس الأموال العربية تتدفق على إسرائيل، بادئ ذي بدء تعمل على ترميم أولى القبلتين وثالث الحرمين وتنظيم قروبات سياحية لزيارة هذه الأماكن المقدسة". وأضافت "صدقوني لن يضطر أي عربي بسوق القدس القديمة لإغلاق متجره فالسياحة الإسلامية العربية ستنعش المكان"، حيث حاولت السعيد استغلال أوضاع المقدسيين المتردية بسبب الاحتلال، من أجل الترويج لأفكارها الداعية للتطبيع مع الاحتلال. إذازالت المقاطعه العربيه الإسرائيليه وبدأت رؤوس الأموال العربيه تددفق على إسرائيل باديء ذي بدء تعمل على ترميم أولى القبلتين وثالث الحرمين وتنظيم قروبات سياحيه لزيارة هذة الأماكن المقدسه.صدقوني لن يضطر اي عربي بسوق القدس القديمه لاغلاق متجره فالسياحه الإسلاميه العربيه ستنعش المكان — فجر السعيد ???????? (@AlsaeedFajer) January 1, 2019 وكتبت في تغريدة أخرى: "إذا دخلت رؤوس الأموال العربية في إسرائيل كمستثمر قوي.. صدقوني سنفرض صوتنا كعرب ومسلمين على القرار السياسي الإسرائيلي". إذا دخلت رؤوس الأموال العربيه في #إسرائيل كمستثمر قوي وحوده يدعم الإقتصاد وخروجه يؤثر عالأقتصاد .. صدقوني سنفرض صوتنا كعرب ومسلمين على القرار السياسي الإسرائيلي — فجر السعيد ???????? (@AlsaeedFajer) January 1, 2019 وتقوم السعيد حالياً بزيارة إلى "إسرائيل"، شملت كما كتبت على صفحتها زيارة المسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل، لكن وفق ترتيبات إسرائيلية وليست فلسطينية، حيث كتبت "هذا رأيي وأنتوا كيفكم، نحن في مرحلة التطبيع مع إسرائيل فلنستغلها صح ونخدم مقدساتنا الإسلامية التي للأسف لازالت خاضعة للسلطة الإسرائيلية حتى المسجد الإبراهيمي، رغم خضوعه للسلطة الفلسطينية في الضفة الغربية، غير مسموح تطويره أو الصلاة فيه بكل الأوقات". هذا رايي وإنتوا كيفكم ???????? نحن في مرحلة التطبيع مع #إسرائيل فلنستغلها صح ونخدم مقدساتنا الإسلاميه التي للأسف لازالت خاضعه للسلطه الإسرائيليه حتى المسجد الإبراهيمي رغم خضوعه للسلطه الفلسطينيه في الضفه الغربيه غير مسموح تطويره او الصلاة فيه بكل الأوقات لإن فيه قبر سيدنا إسحق ???? — فجر السعيد ???????? (@AlsaeedFajer) January 1, 2019 ورفضت انتقادات من لا يوافقها الرأي، وكتبت أيضاً: "لا تأخذكم العاطفة، ولا ترددون الشعارات القديمة التي يفترض أنها انتهت مع نهاية رموز هذه الأحزاب أو اختفائهم من الساحة"، وتابعت "فكروا بعقل لأجل حماية مقدساتنا في إسرائيل"، معتبرة أن التطبيع السياسي والتجاري "مشروطين في بعض". لا تاخذكم العاطفه ولا ترددون الشعارات القديمه التي يفترض انها انتهت مع نهاية رموز هذه الأحزاب أو إختفائهم من الساحه .. فكروا بعقل … لاحل لحماية مقدساتنا في #إسرائيل الا بالتطبيع السياسي والتجاري مشروطين في بعض .. ساعتها لن ترون باصلات تركيه في مسجد الإبراهيم بل أفوااااج خليجيه — فجر السعيد ???????? (@AlsaeedFajer) January 1, 2019 هذا وقالت الإعلامية السعيد المعروفة بمواقفها التطبيعية، أنها تلقت تهديد رسمي ب"التصفية"، وقالت "نسى المهدد أني لا أهاب الموت"، ونشرت نص رسالة التهديد التي توعدتها بالموت، ووصفتها ب"العميلة"، على صفحتها الخاصة. وصني تهديد رسمي بالتصفيه ???? بس نسى المهدد اني لا أهاب الموت أبداً لإني مؤمنه بأن ملك ملك الموت إذا حضر "أَيْنَمَا تَكُونُوا يُدْرِككُّمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنتُمْ فِي بُرُوجٍ مُّشَيَّدَةٍ ۗ " حبايبي نصيحه (خذوا تهديدكم ونقعوه بماي دافي وبلعوه يقولون مفعوله اقوى من #العشرج ???? pic.twitter.com/YnTsicOlML — فجر السعيد ???????? (@AlsaeedFajer) January 1, 2019 وأدان سلامة معروف رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في غزة تصريحات السعيد، وقال إنها تمصل "طعنة في ظهر جهود مقاطعة الاحتلال ومحاربة التطبيع"، مستغرباً خروج التصريحات من كاتبة تحمل جنسية الكويت التي ترفض التطبيع، ودعا لموقف وإجراء عملي من نقابة الصحفيين الكويتية تجاهها، لافتاً إلى أن تصريحاتها جاءت في الوقت الذي تسجل فيه المقاطعة الدولية BDS نجاحات في محاصرة المحتل. واستنكر كذلك التجمع الصحفي الديمقراطي تغريدات السعيد، مؤكداً أن موقفها لا يمكن أن يمثل ويعبر عن موقف الشعب الكويتي الذي يتصدر شعوب العالم في مناهضته للتطبيع ورموزه، وطالبها بالتوقف عن هذه المواقف المشينة والاعتذار عنها، داعياً اتحاد الصحفيين العرب وكل المؤسسات العربية المعنية، والصحافيين الكويتي إلى "تجريم" هذا الموقف والوقوف في مواجهة هذه الإعلامية وكل من يروج للتطبيع مع هذا الكيان المجرم. وضجت مواقع التواصل الاجتماعي كذلك بمنشورات حملت انتقادات واسعة لموقف الإعلامية الكويتية فجر السعيد.