قالت وزارة الداخلية التونسية، إن اثنين من المتشددين فجرا نفسيهما، الخميس، بعد تبادل لإطلاق النار مع قوات الأمن في مدينة جلمة على مسافة 250 كيلومتراً جنوبيتونس العاصمة. وأضاف البيان: "في عمليّة أمنيّة استباقيّة وبناءً على معلومات، تمكّنت فجر هذا اليوم.. الوحدة الوطنيّة للأبحاث في جرائم الإرهاب والجريمة المنظمة والماسة من سلامة التراب الوطني بالتنسيق مع الإدارة المركزيّة للاستعلامات العامّة بالإدارة العامّة للمصالح المختصّة للأمن الوطني وإدارة مجابهة الإرهاب بالإدارة العامّة لوحدات التدخل للأمن الوطني من تحديد مكان تواجد عناصر إرهابيّة بمنزل بالحي الشمالي بمدينة جلمة ولاية سيدي بوزيد". وتابع البيان: "وبعد القيام بمداهمة تمّ خلالها تبادل كثيف لإطلاق النار قام إثرها عُنصران إرهابيّان بتفجير نفسيهما بواسطة أحزمة ناسفة.. ولا تزال العمليّة متواصلة وسنوافيكم لاحقاً بمزيد من التفاصيل". ومنذ انتفاضة عام 2011 على حكم زين العابدين بن علي تقاتل تونس جماعات متشددة تعمل من مناطق نائية قرب الحدود مع الجزائر. وتفيد تقديرات السلطات بأن نحو ثلاثة آلاف تونسي انضموا لتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) وتنظيمات متشددة أخرى في العراق وسوريا وليبيا في حين أثار ارتفاع معدلات البطالة اضطرابات في السنوات الأخيرة في مناطق في جنوب البلاد ووسطها. وشهدت تونس ثلاثة هجمات كبيرة في 2015 منها اثنان على سياح، الأول هجوم على متحف في العاصمة والثاني على شاطئ في سوسة. واستهدف الهجوم الثالث حرساً رئاسياً في العاصمة مما أسفر عن مقتل 12 شخصاً. وأعلن تنظيم "داعش" مسؤوليته عن الهجمات الثلاثة.