انتقدت الإعلامية الكويتية فجر السعيد، الفتاة خديجة بن حمو المتوجة بلقب ملكة جمال الجزائر لسنة 2019، مشيرة أن ابنة ولاية أدرار تفتقد لمعايير الجمال قائلة: "لا حول ولا قوة إلا بالله.. المسابقة اسمها ملكة جمال، فلازم تكون الفائزة حلوة مش كده". واستنكرت فجر السعيد، خلال تقديم برنامجها "هنا الكويت"، حديث ملكة جمال الجزائر عن معايير اختيارها، الممثلة في ثقافتها وعاداتها وتقاليدها و"طيبة قلبها"، لتعلق "السعيد"، بأن هذه المواصفات ليس لها علاقة بطبيعة مسابقات ملكات الجمال، "فأنت لست مشاركة في مسابقة للموروث الشعبي، لكي تقولي هذا الكلام". وتابعت: "ما بعرف شو اختاروك بناء على التصويت، غالبًا من كثر ما ضيقهم من الوضع السياسي، اختاروك، علشان يسوا فيكم مقلب"، مكررة حديثها مرة أخرى: "الجمهور حب يعبر عن غضبه، لهذا اختارك". واختتمت حديثها: "أنت لا علاقة لك بالجمال، هذا الكلام على مسؤوليتي، الجزائر تستحق من يمثلها أفضل من هذا، إن شاء الله تتزوج بسرعة علشان تتشال"، في إشارة إلى حرمان ملكات الجمال من التتويج باللقب عند زواجها. وتوجت خديجة بن حمو من ولاية أدرار جنوب غربي الجزائر بلقب ملكة جمال البلاد لسنة 2019، منذ أيام منتزعة اللقب في مسابقة كانت حامية خاضتها 16 متنافسة. وكان اختيار بن حمو ملكة جمالٍ للجزائر قد أثار ضجة كبيرة في مواقع التواصل الاجتماعي جزائريا وعربيا. إذ انقسم المعلقون بين مهنئ لها ومن رأى أنها ليست "في المستوى المطلوب"، و"لا تمثل جمال الجزائر"، بينما انتشرت تعليقات أخرى أكثر حدة ووُصفت بأنها عنصرية تنتقد لون بشرتها السمراء. ورأى كثيرون أن الاختيار لم يكن صائبا وأن المتوجة ليست جميلة بالقدر الذي يؤهلها لأن تكون ملكة لجمال الجزائر. بالمقابل دافع آخرون عن بن حمو، وأوضحوا أن المسابقة لا تقتصر على معايير الجمال فحسب، وإنما تأخذ باعتبارات أخرى تتعلق بالمستوى الثقافي والجانب الإنساني، إلى جانب توفر الموهبة والذكاء ومدى قدرتها على حل المشاكل.