أعلنت وزارة الداخلية التونسية في بيان، الجمعة، اعتقال 4 من جملة 200 سلفي هاجموا مساء الخميس بالسيوف والهراوات والحجارة مهرجانا ثقافيا بمدينة بنزرت (شمال) ما أسفر عن إصابة ثلاثة أشخاص بجروح بينهم ضابط أمن، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية. وقالت الوزارة في البيان "عمد مساء الخميس أمام دار الشباب بمدينة بنزرت حوالي 200 شخص من المنتسبين إلى التيار السلفي إلى استعمال العنف لمنع تظاهرة نظمتها بعض الجمعيات بمناسبة يوم القدس العالمي وذلك على خلفية رفضهم لمشاركة بعض الضيوف العرب في هذه التظاهرة" في إشارة إلى سمير القنطار السجين اللبناني السابق في إسرائيل المعروف باسم "عميد الأسرى اللبنانيين". وأضافت أن الشرطة "فرقت المعتدين باستعمال الغاز المسيل للدموع" وأن "الاعتداء (السلفي) خلف إصابتين بالجبين لدى اثنين من المنظمين، بالإضافة إلى إصابة ضابط أمن على مستوى الكتف". وتابعت " تم سماع المتضررين والتعرف على هوية المعتدين وإيقاف أربعة منهم، والأبحاث جارية للقبض على بقية المتورطين". ووصل سمير القنطار إلى تونس يوم 13 أوت بدعوة من الرابطة التونسية للتسامح (غير حكومية) التي تنظم يومي 15 و16 من الشهر ذاته الدورة الثانية من "مهرجان الأقصى" في مدينة بنزرت. وقال مسؤول بمكتب الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان (مستقلة) في بنزرت إن السلفيين اقتحموا دار الشباب التي كانت تستضيف المهرجان واعتدوا على الحاضرين "بالهراوات والسيوف والحجارة والعنف اللفظي" وأنه تم تهريب سمير القنطار من الباب الخلفي لدار الشباب دون أن يصاب بأي مكروه . ورجح مراقبون أن تكون تصريحات صحفية أدلى بها سمير القنطار لوسائل إعلام تونسية وأيد فيها نظام الرئيس السوري بشار الأسد وراء الهجوم السلفي على المهرجان.