قام المسبار "كوريوسيتي" بأول جولاته على سطح المريخ، للبحث عن آثار محتملة للحياة على هذا الكوكب، برحلة إستغرقت 16 دقيقة أمس الأربعاء. وتستمر هذه المهمة عامين، وتبلغ تكاليفها 5.2 مليار دولار، وهي الأولى من نوعها التي تقوم بها إدارة الفضاء الأمريكية ناسا،وبلغت تكلفة المسبار ملياري دولار، وقد خضع المسبار منذ ذلك الحين إلى سلسلة مكثفة من الاختبارات بغية التأكد من جهوزيته، ويرجح أن يكون المسبار بات مستعداً للسير على أرض المريخ ومباشرة مهمته العلمية،وبدأت المهمة بهبوط محفوف بالمخاطر على سطح المريخ في السادس من أوت المنصرم،واستهلك المسبار معظم وقت الرحلة في التقاط الصور، بما في ذلك أول صور لآثار عجلاته الست على سطح المريخ، ولم يواجه المهندسون أي مشاكل خلال رحلة المسار مما يمهد السبيل لجولة أولى يجري فيها تحليلاً للصخور التي أزال هبوط المسبار الغبار عليها،ومن المقرر أن يقوم المسبار الذي يعادل حجمه حجم سيارة صغيرة برحلة أطول خلال أسبوع إلى مكان تلتقي فيه ثلاثة أنواع مختلفة من التربة، والمسبار مزود بعشر معدات علمية للبحث عن مواد عضوية ومعادن أخرى ضرورية لأشكال الحياة الميكروبية.