وقعت الشاعرة لميس سعيدي ديوانها الجديد "كقزم يتقدم ببطء داخل الأسطورة" ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورة اليوبيل الذهبي. تتوقف لميس سعيدي في ديوانها الجديد الصادر عن منشورات دار العين بالقاهرة عند مدينة الجزائر " ألجي" وعبرها توغل في تكسير الأنماط التقليدية لقصيدة جاعلة بذلك الشعر رديف الحياة حيث تكتب لميس الشعر بطريقة غير اعتيادية ولا تؤمن بالأشكال التقليدية للقصيدة هل هي محاولة لجر الشعر إلى معاقرة الحياة والعراك معها أو إخراجه من المقاسات التي وضع فيها. تروي لميس في ديوانها الجديد "أسطورة" مدينة الجزائر من هوامشها التي تعتقد الشاعرة أنها "يمنح تلك المسافة اللازمة للتّأمل ومساءلة الأشياء." وتبدو لميس مقتنعة بأن الشعر رديف الحياة إذ تبدأ ديوانها ب أفكّر في كتابة قصيدة على الطريقة القديمة… بسطور قصيرة ومكوَّمة، كأطباق بعد المأدبة… أو قصيرة ومرصوصة، كسلالم بيت مهجور… أرتقيها بصعوبة وأنا أردِّد بيت الحطيئة… الشِّعر صعب وطويل سلّمه… إذا ارتقى فيه الذي لا يعلمه". للإشارة تشارك لميس سعيدي في معرض القاهرة للمرة الثانية على التوالي حيث شاركت العام الماضي عندما كانت الجزائر ضيف شرف التظاهرة حيث يعتبر الديوان الجديد ثاني إصدار للميس عن منشورات دار العين بمصر بعد كتابها السردي "الغرفة 102″، كانت خلالها قد انقطعت عن كتابة القصيدة لما يقارب ثلاث سنوات، حصل فيها ما يشبه القطيعة بينها وبين ما سمته شكل القصيدة الكلاسيكي.