تمكنت عناصر الشرطة القضائية لأمن دائرة القل بولاية سكيكدة، الخميس، من إلقاء القبض على نصاب يبلغ من العمر 41 سنة، استغل اهتمام بعض مواطني المنطقة بالرقية وب"طرد السحر والجن"، ليستولي على مجوهرات ذهبية بقيمة قاربت ربع المليار سنتيم، من زوج امرأة مريضة يبلغ من العمر 40 سنة. وحسب مصادر "الشروق"، فإن الراقي المزيف، يدعى ب.م 41 وهو أب ل3 أطفال وينحدر من ولاية مستغانم، تم التعرف على هويته من خلال المكالمات الهاتفية التي أجراها مع زوج الضحية، إذ تم تحديد هويته وتم إرسال كل المعلومات حوله إلى إقليم الاختصاص والذي سلمه إلى أمن دائرة القل. المتهم الذي وقع في فخ مصالح الأمن، اتصل قبل أيام بضحاياه طالبا الصفح منهم، واعدا بتعويضهم عن المصوغات التي باعها بما يساويه نقدا، بحجة أنه يريد مداواة أبنائه المرضى. يذكر أن الاحتيال انكشف أمره في شهر جانفي الماضي، عندما اتصل أحد أقارب الضحايا خطأ بالراقي المزيف، ليرد عليه المتهم، وبدأ في الدردشة معه فأخبره بأنه راق ويقطن ببلدة الشيخ لبيوض التي "يعتبر أهلها من أولياء الله الصالحين ويمارسون الرقية ولهم بركات" حسب زعمه، وبعد تكرار الاتصالات قرر الراقي زيارة مدينة القل، التي تبعد عن مكان إقامته في مستغانم بقرابة 8000 كلم، وبالفعل استقبله أهلها وأكرموه، وقام المتهم بتأجير شقة ليبدأ عملية النصب على ضحاياه. ولما سمع الضحية ر.ق بوجود هذا الراقي الذي ذاع صيته بالمدينة، وبدأ في النصب على ضحاياه باسم الدين، طلب منه رقية زوجته المريضة بالوسواس، فبدأ عملية الاحتيال وزعم بأن أناسا وضعوا السحر في مصوغات الزوجة، وهناك طريقة وحيدة لفك الطلاسم والعقد ألا وهي رقية الذهب وغسله بماء البحر. الزوج صدق قول المحتال الذي لا يتحدث إلا بالآيات الكريمة لأنه اشتغل كمؤذن متطوع في ولايته، ولا يترك فرضا إلا أداه، وتوجّه معه على متن سيارته نحو شاطئ عين الدولة بكورنيش بوهجة وسط المدينة، آملا منه أن تشفى زوجته برقية، فطلب الراقي من الزوج أن يحضّر له قطعة من ثياب زوجته، فعاد للمنزل ليحضرها، ولما رجع للمكان لم يجد الراقي، ليصاب بصدمة لأنه تأكد أنه وزوجته وقعا ضحية احتيال.