اكد فريق وفاق سطيف ان لا وجود لكلمة "المستحيل" في قاموس الوفاق، وعاد الى الديار غانما بتاج عربي هو الاول للاندية الجزائرية في الطبعة الحديثة لدوري ابطال العرب. ولم يحترم الوفاق تقاليد الضيافة وكان ضيفا ثقيلا على الاردنين بعد ان زرع فيهم الحزن امام اعين ملكهم الذي حضر بين شوطيي المباراة بهدف الرفع من معنويات رعيته حينما انهوا الشوط الاول منهزمين. وحافظ الوفاق على تقدمه بفضل حنكة "شيخ" المدرب رابح سعدان الذي كرر سيناريو عام 89 حينما عاد بالكأس من وهران وأبكى الجزائريين، لكن هذه المرة كان عند وعده وأعاد البسمة لكل الجزائريين. ولعب الوفاق الشوط الثاني برزانة وثبات رغم الضغط الكبير الممارس عليه من طرف انصار الفيصلي وكذلك الحكم المصري عصام عبد القتاح الذي تفتح شهيته في اشهار البطاقات واعلان المخالفات لصالح الفيصلي. وكانت ساعة الحكم تشير إلى الدقيقة 45 حينما رفع اصبيعه لإضافة دقيقتين، ليتقدم الوفاق بهدف جميل حمل توزيعة من يخلف نحو دراج بضربة مقصية ارتدت من الحارس لؤي، لتجد طويل بالمرصاد ويسكنها في الشباك. والهب انصار الوفاق مدرجات ملعب عمان الدولي بالصواريخ النارية (الفيميجان) ورفع الرايات الوطنية وضعت حدا للسكون الذي ميز الملعب. وتميزت المباراة بتنافس تكتيكي شديد بين الفريقين، بينما دخل الوفاق بخطة هجومية 4-3-3 وصنع الكثير من الفرص السانحة للتهديف. وبدا الوفاق سيطرته في الدقيقة الخامسة بعد عمل جيد بين اللاعبين لم يجد التجسيد، وعاد لموشية بقذفة ثوية من بعد 25 م حولها الحارس لؤي الى الركنية بصعوبة. واعتمد الاردنيون على المخالفات من قائد الفريق حاتم عقلة في الدقيقتين 14 و16 لكنها ذهبت بعيدة، ورد يخلف بمخافة اخرى لكن بورحلي لم يتمكن منها. وفي الدقيقة 21 قدم الوفاق لوحات فنية جميلة لتصل الى لموشية الذي مرررها الى دراج لكن دفاع الفيصلي قطع الكرة في نصف الطريق. وواصل الوفاق تفوقه في المباراة بعد عمل جيد من كايتا في وسط الميدان وقذف بقوة لكنها اصدمت باحد مدافعي الفيصلي، بيد ان احكم المصري عبد الفتاح احتسبها ضربة مرمى للفريق المحلي. واضاع نجم الفيصلي الضربة القاضية في الدقيقة 30، حينما ذهبت كادت كرة خالد سعد ترتطم بالقائم الايسر لحجاوي. وبدا الوفاق عازم على تحقيق هدف الاطمئنان من خلال سيطرته على مجريات المباراة وذهبت مخافلة يخلف بعيدة في الدقيقة 43، بينما اضاع بورحلي وطويل فرصة الهدف الاول حينما تدافعا على الكرة وحاولا ضربها بطريقة مقصية في ان واحد لتعود الكرة لموشية الذي قذف بقوة لكن كرته جاءت خارج المرمى. وبينما ن الجميع ان الشوط الاول انتهى بالتعادل، اطلق لاعبو الوفاق رصاصة الرحمة في جسد الجماهير الغفيرة للفيصلي ووصولوا الى شباك الخصم في الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول. وفي انتظار مجريات الشوط الثاني قطع الوفاق مشوار التتويج باللقب بنسبة كبيرة، وهو مطالب بالمحافظة على النتيجة، أو تسجيل هدف ثاني يمنح له اللقب بنسبة كبيرة. تغطية بعثة "الشروق" إلى الأردن