أكد عبد المالك سلال، مدير الحملة الانتخابية للمرشح عبد العزيز بوتفليقة، أن مشروع العهدة الخامسة للرئيس بوتفليقة قائم. وفي رد مقتضب على الصحافيين بأدرار فيما إذا كان مشروع العهدة الخامسة للرئيس بوتفليقة لا يزال قائما بعد المسيرات الأخيرة، أجاب سلال: "نعم، لحسن الحظ". وخلال تكريم أعيان ومشايخ منطقة أدرار للرئيس بوتفليقة، قال سلال إن كافة الشعب الجزائري من حقه أن يعبر عن موقفه من الانتخابات المقبلة، لكن الشباب حتى وإن كانت لهم مواقف مختلفة فلا بد من الحفاظ على الأمن والسلم، "مثل ما ذكره مشايخ المنطقة وهو هدف رسمه مرشحنا". وحسب سلال فإن المشايخ والعلماء يقفون وراء المترشح عبد العزيز بوتفليقة. وخاطب سلال الحضور قائلا "كونوا على يقين إن الأمور ستسير كما ينبغي… رسالتكم رسالة قوية تجاه كافة المواطنين والمواطنات ورسالة قوية ستشجع أكثر فأكثر مرشحنا". عبر عن ارتياحه لسلمية مظاهرات الجمعة التحالف الرئاسي: الإنتخابات هي الوسيلة الوحيدة للوصول إلى الحكم عبرت أحزاب التحالف الرئاسي خلال اجتماعها، الأحد، بمقر حزب تجمع أمل الجزائر عن ارتياحها للطابع السلمي للمسيرات الأخيرة المعارضة للعهدة الخامسة. ودعت في بيان لها، إلى تغليب لغة العقل والحكمة، مثمنة احترافية مصالح الأمن في تأطير هذه المسيرات. بالمقابل، أشادت أحزاب التحالف بتفاعل المناضلين والمواطنين مع حملة جمع التوقيعات للمترشح الحر عبد العزيز بوتفليقة، ودعت المناضلات والمناضلين إلى التجنيد لإنجاح الانتخابات الرئاسية، في جو هادئ ومريح. واعتبر التحالف أن الانتخابات هي الوسيلة الوحيدة للوصول إلى الحكم، داعية إلى التأهب وخوض حملة انتخابية نظيفة وحضارية وعدم الانسياق وراء أي استفزاز، من شأنه أن يعكر صفو المسار الانتخابي. وطالب التحالف بالحفاظ على المكتسبات التي حققتها الجزائر وعلى رأسها الأمن والاستقرار، والتنمية، وثمار المصالحة الوطنية التي تحققت على يد رئيس الجمهورية، مؤكدا على أهمية الندوة الوطنية الشاملة والجامعة المقترحة في رسالة برنامج الرئيس بوتفليقة كفرصة ثمينة للم شمل أبناء الوطن ورص الصفوف، وتجنيد كل القوى الحية، لتعميق الإصلاحات، ورفع التحديات ومجابهة المخاطر. ودعت أحزاب التحالف إلى بناء الجزائر بسواعد جميع أبنائها دون إقصاء، من أجل تحقيق الإجماع الوطني المنشود، داعية المواطنين والمواطنات إلى الالتفاف حول مؤسسات الدولة والمساهمة في تحقيق الطموحات المشروعة للشعب، من خلال الإصلاحات العميقة المرتقبة. احتجاجات متزامنة مع نشاط الوفد الرسمي بأدرار شهدت مدينة أدرار الأحد، وقفة معارضة لترشح رئيس الجمهورية لعهدة خامسة، وكانت متزامنة، مع حلول وفد رسمي بالمنطقة، يضم وزيري الداخلية والطاقة، إلى جانب مدير الحملة الانتخابية للرئيس بوتفليقة، عبد المالك سلال، الرئيس المدير العام ل"سوناطراك"، أمين عام المركزية النقابية عبد المجيد سيدي السعيد، رئيس منتدى رؤساء المؤسسات علي حداد، وقد حلّ الوفد بالولاية في إطار الاحتفال بذكرى تأميم المحروقات وتأسيس الاتحاد العام للعمال الجزائريين. وتحولت الوقفة إلى مواجهات بين بعض المتظاهرين والشرطة، وتخللتها توقيفات، حيث بلغت حسب مصادر "الشروق" 15 موقوفا، كما سجل تحطيم سيارة كانت مركونة في موقع المواجهات. ورشق بعض المتظاهرين الشرطة بالحجارة، فيما استعملت هذه الأخيرة الغاز المسيل للدموع لتفريقهم. وحدثت المواجهات في محيط القاعة، التي كان يتواجد بها الوفد الرسمي، وخوفا من اقتحامها من قبل المتظاهرين، جرى غلق أبوابها ومنع الدخول والخروج منها وإليها. وحملت الاحتجاجات الوفد الرسمي، على تغيير أجندة الزيارة، ومن ذلك إلغاء تدشين مقر الخدمات الاجتماعية ل"سوناطراك"، الذي طوقه المتظاهرون.