أعلن عبد العزيز بلعيد، رئيس حزب جبهة المستقبل، الإثنين، عن نية انسحابه من غمار رئاسيات 2019، في حال تمسك السلطة وإبقاء مرشحها عبد العزيز بوتفليقة، وقال "جبهة المستقبل لن تنحرف عن موقف الشعب الرافض للعهدة الخامسة". ورفض عبد العزيز بلعيد، خلال ندوة صحفية، تمديد أو تأجيل الانتخابات، خاصة وأن البلاد، حسبه، في مفترق طرق، حيث لا يأتي التغيير – يضيف – إلا بالطريقة القانونية، وقال "الجزائر ليست سوريا ولا مصر.. لدينا خصوصياتنا.. والشعب الجزائري يدرك هذا، وعكس ذلك في مسيراته السلمية الحضرية". وأكد بلعيد، أن حزبه سيدخل الانتخابات بشروط، وبدون توظيف آلة التزوير، موضحا "لن نكون شهود زور في استعمال الحيلة وتسيير شؤون الدولة الجزائرية"، معتبرا إيداع ملف الترشح للرئاسيات بالوكالة، خرق للدستور. وحمل، خلال ندوته الصحفية بمقر حزبه أمس، المسؤولية للمجلس الدستوري، الذي لا بد حسبه، أن ينفذ ما جاء في نظامه الداخلي، حيث علق قائلا "دربال أصبح.. دربال الموالي". وشدد عبد العزيز بلعيد لهجته "لو تعنتوا في ترشيح الرئيس سننسحب.. في يدنا 9 أيام.. لدينا مشروعنا، لأننا نعتبر أنفسنا البديل، والعلاج الوحيد هو أن الرئيس يتخلى عن الترشح". كما أشاد رئيس حزب المستقبل، بالمسيرة المليونية للمتظاهرين، معتبرا إياها أحد حوافز قرار خوضه غمار الرئاسيات، حيث قال إن الأغلبية الساحقة للجزائريين تريد التغيير في أساليب الحكم، وأن تزوير الانتخابات برأيه هو تزوير لإرادة الشعب الجزائري، مشيرا إلى أن التغيير عن طريق الشارع لا تتحكم فيه لا السلطة ولا المعارضة، "ولو عرفنا كيف بدأ، إلا أننا لا نعرف كيف ينتهي". بن فليس: اقترح تشكيل حكومة كفاءات وطنية تضمن انتخابات نزيهة وقال علي بن فليس، رئيس حزب طلائع الحريات، الاثنين أنه اقترح تشكيل حكومة كفاءات وطنية تضمن انتخابات نزيهة، واعتبر أن ترشح بوتفليقة "بحالته الصحية الحالية أمر غير دستوري". اعتبر بن فليس، رسالة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، هي "رسالة استخفاف بالجزائريين، وترشحه لعهدة خامسة"، وقال "إن الجزائر على مشارف المجهول والانزلاقات"، وقال أن الجزائريين "حطموا جدار الخوف والاستسلام للواقع"، مؤكدا أنه "لن نشارك في مهزلة"، مشيرا إلى أنه لا مخرج من الأزمة الحالية إلا باستبعاد العهدة الخامسة. الأرسيدي: ما حدث في المجلس الدستوري "مهزلة وتهريج" انتقد حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، كل ما حدث في المجلس الدستوري الأحد، واعتبر نهاية تقديم ملفات الترشح لرئاسيات 2019، "سخرية وتدنيس لجميع المؤسسات الرسمية". وقال الارسيدي في بيان له "لقد أكملت عملية إيداع ملفات الترشيح لانتخابات 18 أفريل ابتذال وتدنيس جميع المؤسسات الرسمية، فبالإضافة إلى انتهاك الدستور الذي ارتكب بالترشيح غير الشرعي لرئيس الدولة، كان هناك تجاوز صريح للإجراءات الرسمية التي يشترطها المجلس الدستوري". وأضاف بيان الأرسيدي "رأينا كيف أن لواء متقاعدا فوض توقيعه لمنسق حملته الانتخابية ممهدا بذلك الطريق لمرشح رسمي، وهناك مهرج احترف مراودة الشباب، الذي قام بتفويض شخص آخر يحمل نفس الاسم واللقب لإيداع التوقيعات التي تم جمعها باسمه". وتابع المتحدث "كل الجزائريين شعروا بالإهانة، لا يوجد شعب ولا أي فئة اجتماعية ولا أي إنسان بإمكانه قبول مثل هذا الإذلال والازدراء". كما اعتبر البيان الذي أمضاه محسن بلعباس أن "الرسالة التي تولى قراءتها مدير الحملة الانتخابية لرئيس الدولة، والتي جردت المعارضة من مشروعها حتى تتمعن في تحريفها، تشكل إهانة أخرى زادت عن حدها لمشاعر الشعب الجزائري ولوعيه". كما ناشد الارسيدي "جميع القوى السياسية والاجتماعية المدركة للرهانات والحريصة على إيجاد الحلول التي تضمن للشعب حرية اختيار مصيره". حزب الحرية والعدالة: "الرسالة التفاف على مطالب الشعب" يرى حزب الحرية والعدالة، أن تمسك الرئيس بعهدة خامسة، "أصبح يشكل خطرا على الأمن والاستقرار"، محملين أعضاء المجلس الدستوري مسؤولية أي خرق للدستور بقبول الترشح بالتفويض. اعتبر المكتب الوطني لحزب الحرية والعدالة، في بيان له، أن رسالة رئيس الجمهورية التي وجهها إلى الشعب بمناسبة إيداع ملف ترشحه لعهدة خامسة من طرف مدير حملته الانتخابية، جاءت "متأخرة وتعبر عن إرادة واضحة للالتفاف على المطالب الشعبية الداعية إلى التغيير الجذري الفوري في آليات الحكم وتركيبته وممارساته"، وأضاف الحزب في بيان له، أن "الرسالة تراهن على تقسيم قوى المعارضة السياسية كمحاولة للنيل من تصميم المتظاهرين، واستنفاد التحرك الشعبي لطاقاته التجنيدية عبر أرجاء الوطن"، مستغربين في نفس الوقت "كيف لرئيس أن يطلب عهدة جديدة لتخصيصها لإجراء انتخابات رئاسية مسبقة بعد سلسلة من الإصلاحات عجز عن تحقيقها خلال 20 سنة، ويريد إجراءها في الربع الساعة الأخير، وفي جو اجتماعي وسياسي متوتر".