إنتقد رئيس حزب عهد 54 ، علي فوزي رباعين، الحكومة الجديدة، التي تم تنصيبها مؤخرا من طرف رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، واصفا التعديل الحكومي وما أفضى إليه من تغيير في بعض الوزراء ب"اللاحدث". وقال فوزي رباعين، اليوم الثلاثاء، خلال ندوة صحفية نشطها بمقر الحزب بالعاصمة،"إن الحكومة الجديدة تم تغيير فيها إلا الأشخاص لا أكثر، في وقت يتطلب الأمر تغيير جذري في النظام والتسيير و تخطيط المؤسسات،و أن التغيير الذي ينتظره المواطن لا يكمن في تنحية أسماء وإدراج أسماء جديدة بل في تغيير السياسة المعتمدة"، وأشار إلى أن الوزارات الحساسة ومراكز القرار لم يتم التغيير فيها على غرار وزارة الداخلية، الخارجية، المالية والدفاع. واعتبر رباعين، "أن الشخصيات التي استوزرت في الحكومة الأخيرة لم تفتك مكانها عن طريق مقاييس سياسية بل جاءت عن طريق المحسوبية والجهوية والمحاباة وهي حكومة معارف ومصالح"-يضيف بالقول-، مطالبا في نفس الوقت بضرورة تغيير التقاليد السياسية،ولم يفصل عهد 54 في قرار المشاركة في الانتخابات المحلية المزمع إجرائها في ال29 نوفمبر المقبل، حتي يتم التعرف على الضمانات التي سيتم اعتمادها لضمان الشفافية في الانتخابات، متهما القضاة في الوقت ذاته من القيام بالتزوير خلال الانتخابات التشريعية الماضية، معربا عن تخوفه من هذه الهيئة خلال الانتخابات المحلية المقبلة، مشيرا في حديثه على أن حزبه لديه الأدلة الكافية، على أن القضاء ساهم في تزوير الانتخابات،وفتح رئيس حزب عهد 54، النار على قرار الحكومة الأخير، بالقضاء على الأسواق الفوضوية، قائلا " ما كان يجب على الحكومة أن تقوم بين عشية وضحاها بالقضاء عليها بل كان من الواجب تنظيمها كون هذه الأخيرة لا تؤثر على الاقتصاد الوطني، كما تفعل الأسواق السوداء الحقيقية هي التي تتداول بها الملايير كسوق دبي، العلمة وسطيف، دون أن تحصّل منها الضرائب لفائدة خزينة الدولة"،وعرج المسؤول خلال الندوة إلى المشاكل التي يعيشها المواطن على غرار غياب سياسية واضحة لتسير قطاع التربية، وما يشهده الدخول المدرسي من اكتظاظ في الأقسام ونقص الهياكل، والفلاحة وغلاء الأسعار التي رهنت حسبه القدرة الشرائية للمواطن، التي قال بخصوصها أن الوزراء من واجبهم تقديم الحلول الكفيلة والنهائية للمشاكل وليس الجزئية.