شرعت مصالح الدرك الوطني بداية من صبيحة أمس في إجراء التحاليل البيولوجية اللازمة لمسحوق الصوجا الذي تم ضبطه بالأنابيب المستوردة من طرف شركة صينية تدعى C.P.E.C.C لفائدة مشروع إنجاز مصفاة لتكرير النفط بالمنطقة البترولية بسكيكدة، بعد حصولها على إذن من وكيل الجمهورية لدى محكمة سكيكدة وهذا للتأكد من أن المسحوق هو فعلا مسحوق الصوجا وليس مسحوقا آخر؟ وقد قدرت كمية المسحوق ب 1520 كيسا يحتوي كل كيس على 200 غ. وموازاة مع ذلك باشرت مجموعة الدرك الوطني في إجراء تحقيق موسع بخصوص هذه الفضيحة والتأكد من كمية السلع المهربة والبحث عن الطريقة التي تمكن بها الصينيون من إدخال هذه السلع دون الخضوع إلى ا لتفتيشات اللازمة بميناء سكيكدة، وقد أكد بهذا الخصوص مصدر مسؤول بالدرك الوطني عزم مصالح الدرك الذهاب بعيدا في هذه القضية ومعرفة الأطراف التي سهلت إدخال هذه السلع، ومن يدري فقد يكون ما تم إدخاله أكبر بكثير من الذي تم العثور عليه يضيف هذا المسؤول. وكانت مصالح الدرك قد وضعت يدها قبل أول أمس على مواد غذائية مهربة وتوابل وخضر وفواكه وكميات معتبرة من السجائر داخل أنابيب تم جلبها من طرف الشركة الصينية "C.P.E.C.C" قدرت بنحو 1000 أنبوب وذلك عبر ميناء سكيكدة.. وبهذه العملية تتجدد الأسئلة في طرح نفسها عن جدوى الرقابة والتفتيش المطبقة بميناء سكيكدة، فكم من عملية تهريب وتهرب ضريبي تمت بالميناء.. وكم وكم؟ س. زقاي