أعلن الفاتيكان، الاثنين، ان محاكمة باولو غابرييلي كبير خدم البابا بنديكت السادس عشر الذي يشتبه بتسريبه وثائق سرية إلى الصحافة في قضية باتت تعرف بفضيحة "فاتيليكس" ستبدأ في 29 سبتمبر. وجاء في بيان صادر عن الجهاز الإعلامي في الفاتيكان ان "رئيس محكمة مدينة الفاتيكان وقع، الاثنين، مرسوما يحدد 29 سبتمبر المقبل موعدا للجلسة الأولى في محاكمة المتهمين باولو غابرييلي وكلاوديو شاربيلليتي" خبير المعلوماتية الملاحق في القضية ذاتها، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية. وفي 13 أغسطس أحال قضاء الفاتيكان على محكمة الدولة الصغيرة غابرييلي وشاربيلليتي بتهمة السرقة والاشتراك في السرقة. وكان قضاء الفاتيكان قرر منتصف أوت محاكمة كبير خدم البابا بتهمة تسريب وثائق سرية، وموظف آخر يدعى كلاوديو شاربيليتي وهو خبير معلوماتية في سكرتارية الفاتيكان، بتهمة إخفاء وثائق. وقال الناطق باسم الكرسي الرسولي الأب فيديريكو لومباردي حينذاك ان المحاكمة لن تبدأ قبل 20 سبتمبر، بدون ان يضيف اي تفاصيل. وقد وضع باولو غابرييلي (46 سنة) الذي أوقف في 23 ماي، في الإقامة الجبرية في منزله في الفاتيكان في 21 جويلية بعد اعتقاله 53 يوما في زنزانة في قصر المحكمة وراء كنيسة القديس بطرس لان ليس هناك سجن في الفاتيكان. وفي قضية "فاتيليكس" التي سربت خلالها مئات الوثائق السرية الى صحافيين ايطاليين منذ جانفي يعتبر كبير الخدم المتهم الوحيد. واتهم غابرييلي بأنه سرق من على مكتب المونسنيور جورج غانشفاين السكرتير الخاص للبابا عدة رسائل شديدة السرية بعضها موجه الى يوزف راتزنغر وهو البابا الحالي وانه صورها لتسريبها خارج الفاتيكان. وقد بدا غابرييلي المتزوج وأب ثلاثة أطفال، وهو رجل متدين يحمل جنسية الفاتيكان، العمل ككبير خدم البابا في 2006. وكان مكلفا بإعداد ثياب الاحتفالات ومرافقة البابا في سياراته الخاصة وكان "أول وآخر من يرى البابا" حسب مصادر مطلعة على الفاتيكان. وقال مقربون من البابا ان بنديكتوس السادس عشر شعر بالم كبير من هذه الخيانة.