تمكن عناصر فرقة الشرطة القضائية بالأمن الحضري السادس عشر بأمن ولاية قسنطينة، من توقيف 10 أشخاص تتراوح أعمارهم بين 20 سنة و51 سنة، يشتبه في تورطهم في المشاركة في حرب الشوارع التي اندلعت قبل أيام على مستوى حي النخيل بمدينة قسنطينة، وخلّفت إصابة سبعة أشخاص بجروح متفاوتة الخطورة، تم نقلهم على إثرها إلى مصلحة الاستعجالات الطبية بالمستشفى الجامعي ابن باديس بقسنطينة. وحسب بيان خلية الإعلام والاتصال بأمن الولاية، فإنه بعد تلقي مصلحة المناوبة القطاعية للأمن في حدود الساعة السادسة من مساء الثاني من شهر ماي الجاري، لمكالمة هاتفية من أحد المواطنين مفادها اندلاع شجار عنيف بين مجموعة من الأشخاص، على مستوى حي النخيل الديانسي مستعملين مختلف أنواع الأسلحة البيضاء من خناجر وسيوف وعصي وهراوات، ما تسبب في سقوط عدد من الجرحى الذين تم نقلهم إلى المستشفى، ليتنقل عناصر الشرطة على الفور إلى مكان وقوع الشجار، أين تمكنوا من توقيف 5 أشخاص مشتبه فيهم، واقتيادهم إلى مقر مصلحة الأمن لحضري السادس عشر للتحقيق معهم، ليتبين أن الأمر يتعلق بوقوع شجار جماعي أشبه بما يسمى حرب شوارع، شاركت فيها مجموعة من الأشخاص باستعمال مختلف أنواع الأسلحة البيضاء، التي تم استرجاع بعضها من طرف عناصر الشرطة، بعد أن قام المشاركون في الشجار بالتخلص منها ورميّها داخل فناء مدرسة متواجدة بالحي، عند محاولتهم الفرار بعد شعورهم بقدوم رجال الشرطة. وباستمرار التحقيق في القضية، تم توقيف 5 أشخاص مشتبه فيهم آخرين، وحجز مجموعة من الأسلحة المستعملة في الشجار الذي خلّف سقوط سبعة جرحى أصيبوا بجروح متفاوتة الخطورة، تحصلوا إثرها على شهادات طبية تثبت عجزهم عن العمل بنسب ولفترات متفاوتة تراوحت بين 8 أيام و45 يوما. المشتبه فيهم العشرة الموقوفون تم تكوين ملفات قضائية ضدهم عن تهم تتعلق بالمشاجرة في الطريق العام بالأسلحة البيضاء مع الإخلال بالنظام العام، والمساس بالسكينة العامة وحمل السلاح الأبيض المحظور، وتقديمهم أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة الزيادية بقسنطينة، في انتظار محاكمتهم.