أعلن تنظيم يطلق على نفسه "كتيبة المجاهدين في أوروبا" الموالي ل"تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" عن انتقاله الى مرحلة جديدة من الصراع، وذلك من خلال استهداف الدبلوماسيين الجزائريين دون التفريق بين الرجال والنساء، بحسب ما جاء في بيان صادر في 24 ماي الجاري عن التنظيم موقع باسم أبو حفص عبد الودود الذي قدم نفسه على أنه أمير هذا التنظيم. ويأتي هذا التطور الجديد في استراتيجية "تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي"، ليكون مشابها لطريقة نشاط الجماعة الإسلامية المسلحة في منتصف سنوات التسعينيات، حيث كان عناصر "الجيا" يطبقون مضمون فتوى أصدرتها قيادة التنظيم عام 1994 تقضي بتوسيع دائرة الاغتيالات لتشمل كل الجزائريين وليس فقط أجهزة الأمن. ومن خلال هذه التهديدات الجديدة، يصبح الدبلوماسيون العاملون في القنصليات والسفارات الجزائرية في الخارج عرضة لعمليات إرهابية خصوصا في أوروبا، بحسب ما يحدده بيان "كتبية المجاهدين" الذي وصفهم بأنهم "رموز الدولة الذين خططوا للاعتداء على الإسلام والذين أعطوا شرعية لاحتلال العراق"، الأمر الذي يعيد طرح الأسئلة من جديد عن إجراءات السلامة التي يجب اتخاذها في العواصم العالمية تفاديا لتهديدات القاعدة، فضلا عن طرح الأسئلة المرتبطة بهوية جماعات الإسناد التي تقوم بتوفير الدعم اللوجستي لتنظيم "كتيبة المجاهدين" في أوروبا. وتعيد هذه التهديدات إلى الأذهان صورة استهداف الدبلوماسيين الجزائريين، علي بلعروسي وعز الدين بلقاضي، اللذين اغتيلا في العراق في صيف 2005، وقد أحدثت عملية الاغتيال هذه صدمة كبيرة في أوساط الجزائريين لم تنس إلى غاية اليوم. وعلى صعيد آخر، كذب بيان "كتيبة المجاهدين" المعلومات التي أوردتها وزارة الداخلية التي أكدت اكتشاف وسائل تفجير عن بعد في مكان التفجيرين الانتحاريين يوم 11 أفريل الماضي، واجتهد محررو البيان في توضيح أن "العملية تمت من طرف انتحاريين وأنه لم تكن هناك خيانة لسائقي الشاحنتين.، وإلى جانب هذه المسألة سجل البيان أن أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة "طلب الإسراع في تجسيد هذه المرحلة الجديدة من القتال ألا وهي استهداف الدبلوماسيين المدنيين الجزائريين". رمضان بلعمري:[email protected]