وقع السودان وجنوب السودان بروتوكول تعاون بين البلدين الخميس في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، تم به الاتفاق على معظم الملفات العالقة بين البلدين في حين لم يتم الاتفاق على قضيتي أبيي والحدود المشتركة بين البلدين. ونجحت دولتا السودان وجنوب السودان الأربعاء، في التوصل إلى اتفاق بشأن 8 ملفات كانت مثار جدل بين البلدين، إلا أن قضية أبيي مازالت عالقة،وقال السودان إن تقدما كبيرا تحقق في المحادثات مع جنوب السودان مع دخول المفاوضات بشأن الحدود المشتركة يومها الرابع الأربعاء،وتوصل الرئيسان البشير وسيلفا كير إلى اتفاق جزئي، ينص خصوصا على إقامة منطقة منزوعة السلاح على الحدود بين البلدين، حسبما أعلن المتحدثان باسم الوفدين في أديس أبابا،وقال المتحدث باسم وفد جنوب السودان عاطف كير: "هناك اتفاق على بضع النقاط"، في حين تحدث نظيره السوداني بدر الدين عبد الله بدر عن "تقدم في الكثير من المواضيع". وأعلن كلاهما عن التوقيع على اتفاق الخميس. وكانت وزارة الخارجية الإثيوبية قد أعلنت في وقت سابق، الأربعاء، أن رئيسي السودان على وشك التوصل إلى اتفاق حول الخلافات التي أوصلت البلدين إلى حافة الحرب في مايو الماضي،وأضاف بيان لوزارة الخارجية أن "النتيجة النهائية للمفاوضات بين دولتي السودان ستعلن خلال مؤتمر صحافي"،وتغيب الرئيسان السوداني عمر البشير ورئيس جنوب السودان سيلفا كير عن الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، للمشاركة في المحادثات المنعقدة بالعاصمة الإثيوبية. والتقى الزعيمان خلال اليومين الماضيين، لكنهما لم يبرما بعد اتفاقا من شأنه إحداث انفراجة،وقال العبيد مروح، المتحدث باسم الخارجية السودانية، إن العقبات لا تزال قائمة في المحادثات بشأن منطقة أبيي ومنطقة حدودية عازلة. وقال إن المفاوضات صعبة، لكن ثمة إرادة سياسية من كلا الجانبين للتوصل إلى حل،وتم إعداد قاعة في الفندق حيث تعقد المحادثات لاستضافة حفل التوقيع على الاتفاق، ودخل البشير وكير إلى غرفة ليبحثا على انفراد في ما بدا أنه وضع للمسات الأخيرة على الاتفاق،وتعتبر قضايا ترسيم الحدود، والنفط، ووضع المناطق المتنازع عليها، خصوصا أبيي، في صلب محادثات الطرفين.