لقي 14 شخصا من الجنسين بينهم 3 أساتذة يدرسون بثانوية رڤان و طفلة رفقة أمها، فجر السبت في أدرار، مصرعهم إثر حادث مرور مروع جراء اصطدام سيارتين رباعيتي الدفع مخصصتين لنقل المسافرين. الحادث المميت سجل بصحراء تنزروفت الموحشة على مستوى النقطة الكيلومترية رقم 275، في المفصل الرابط بين دائرتي رڤان وبرج باجي مختار. وقالت مصادر"الشروق" من عين المكان، أن من بين الضحايا 3 أساتذة في الطور الثالث تم تعيينهم حديثا بثانوية رڤان، كانوا في اتجاه الثانوية ذاتها قصد ممارسة وظيفتهم. وتشير المعلومات التي بحوزتنا أن الحادث وقع في مكان صحراوي معقد وخال، ويرجع إلى اصطدام سيارتين من نوع "أف.جي 80" لنقل المسافرين كانتا تسيران في الاتجاه المعاكس، إحداهما قادمة من برج باجي مختار، والأخرى من رڤان، مما خلف قتلى وجريحين من جنسية إفريقية، ويتعلق الأمر برجل وامراة نقلا إلى مستشفى رڤان لتقي العلاج لكن وضعيتهما الصحية حرجة. وترجح مصادرنا أن تكون السرعة المفرطة وضعف الرؤية صباحا وراء الحادث الخطير، بينما كشفت مصادر أخرى، أن المركبتين المخصصتين وسعتهما 8 ركاب لكل منهما، قد أدخلت عليهما تغيرات سيما على مستوى مستودع الوقود الذي تم تحويله من ضخ المازوت إلى البنزين قصد زيادة السرعة، مما زاد من قوة اشتعال النيران عقب الارتطام الذي كان مروعا -حسب شهود عيان- في مشهد لا يتحمله أصحاب النفوس الضعيفة، سيما لوفاة غالبية الركاب وتفحمهم وسط صحراء قاحلة، الشيء الذي أخر عملية انتشالهم من طرف مصالح الحماية المدنية، التي تنقلت إلى عين المكان رفقة عناصر الدرك الذين فتحوا تحقيقا معمقا لمعرفة ظروف الحادث.