شهد سوق المواشي بالجلفة هذه الأيام إقبالا كبيرا حيث أصبحت الأسواق الكبرى تعج بالشاحنات والسيارات القادمة من جميع الولايات، وقبل أيام من عيد الأضحى أصبحت الجلفة قبلة للكثير من "السماسرة" الذين يقصدون أسواق الولاية من أجل شراء أضحية العيد وإعادة بيعها بأسعار خيالية في الولايات الشمالية. الشروق اليومي قامت بجولة عبر أكبر أسواق الولاية حيث وقفنا عن الأسعار الحقيقية للكبش، إذ اكتشفنا مدى التهويل الذي صنعه البعض والترويج لأسعار خيالية، أسعار الكبش من خلال الجولة السريعة التي قمنا بها في أكبر الولايات السهبية تكاد تكون مستقرة، حيث وصل سعر الكبش العادي ما بين مليونين ونصف مليون إلى ثلاثة ملايين ونصف مليون وهي كباش لا بأس بها حسب ما أكده لنا العاريفون بالسوق، وتصل أسعار الكباش أحيانا إلى أربعة ملايين وهي كباش كبيرة، في حين وصلت أسعار الكباش ذات القرون الملتوية إلى 5 و6 ملايين وهي من أكبر كباش السوق، وعند حديثنا مع مربي المواشي والتجار نفوا ما يروج عن تلك الأسعار الخيالية مؤكدين أن السعر الحقيقي يعرف بأسواق الجلفة وليس في أسواق العاصمة أو الولايات الشمالية، مضيفين أنه يوجد سماسرة يقومون بشراء أضحيات العيد من أسواق الجلفةوالولايات السهبية ويقومون ببيعها بأثمان مضاعفة، ويقول أحد مربي المواشي للشروق "نحن كمربي المواشي نقوم بتربية الكباش منذ أكثر من سنة ونتعب عليها ونسهر الليالي من أجلها ويأتي أحد السماسرة فيتحصل على فائدة أكثر منا في ظرف أسبوع"، واستغرب محدثنا من التهويل الحاصل هذه الأيام على سعر الكباش، وأضاف محدثونا أن مربي الماشية الذين يسهرون سنوات على تربية الغنم ينتظرون هذه اللحظة فقط من أجل استرجاع ما قدموه، مضيفين أن أسعار الأعلاف كانت السبب الرئيسي في ارتفاع الأضحية خلال هذا الموسم. من جهته دعا تجار المواشي بالجلفة جميع سكان الولايات الشمالية بالتوجه نحو الأسواق الكبرى بالولاية قصد الوقوف عن الأسعار الحقيقية للكباش بدل الشراء على هؤلاء السماسرة الذين يزيدون بمليون ونصف مليون عن السعر الحقيقي.