يرتقب أن تنهي مراكز التصحيح على المستوى الوطني من عملية التصحيح السبت كأقصى تقدير، في جل المواد، ليتم تسليم النتائج لمراكز التجميع للإغفال للقيام بكافة الأعمال المرتبطة بالتشفير،على أن يتم نشر قوائم الناجحين في 20 جويلية الجاري عبر موقع الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات، بالمقابل أحدثت مادة الفلسفة المفاجأة، فيما تصدرت شعبة العلوم التجريبية الشعب من حيث العلامات الجيدة في مختلف المواد. وسلطت “الشروق” الضوء على مادة الفلسفة، على اعتبار أنها قد ظلت لسنوات عديدة بمثابة المادة “البعبع” الذي ينفر منها معظم التلاميذ، مما أدى إلى تدني مستواهم والدليل هو العلامات الضعيفة المسجلة سنويا في امتحان شهادة البكالوريا، غير أن علامات الممتحنين لهذه الدورة والتي سجلها الأساتذة في التصحيحين الأول والثاني، قد صنعت الفارق في بكالوريا هذا الموسم، بحيث وردت جيدة وممتازة في مختلف الشعب باستثناء شعبة آداب ولغات أجنبية التي جاءت نقاطهم بين الضعيفة والمتوسطة بحيث لم تتجاوز أعلى علامة 11 من 20. وسجل رؤساء لجان مادة الفلسفة ممن تحدثت إليهم “الشروق”، تحسنا ملحوظا في النتائج مقارنة بالسنوات الفارطة، بسبب طبيعة المواضيع التي طرحت على المترشحين والتي وردت مباشرة وخالية من الأخطاء وراعت مستوى التلميذ المتوسط،و كذا جراء التعديلات التي شملت هذه السنة سلم التنقيط، بحيث صبت كلها في صالح التلميذ بعدما تضمنت إجابات عديدة ومتفرعة لسؤال واحد وراعت بشكل كبير خصوصية كل شعبة والحجم الساعي لها. وأوضح رؤساء اللجان من فئة مفتشي التربية الوطنية لمادة الفلسفة، أن أغلبية الممتحنين قد تحصلوا على المعدل بتحصلهم على علامات مشرفة وتراوحت بين 14 و15 و16 من 20، في حين تحصل عدد منهم على العلامة 17 من 20، فيما قدرت أعلى علامة ب19 من 20 قد نالها عديد التلاميذ في مختلف الشعب حتى العلمية والتقنية منها باستثناء شعبة آداب ولغات أجنبية التي جاءت نتائجهم دون المتوسط، أين تراوحت علاماتهم بين 08 و10 من 20. وأضاف محدثونا أن هناك أساتذة قد منحوا العلامة صفر لعدد قليل من الممتحنين، بالنسبة للذين قدموا أوراق إجاباتهم فارغة، في حين تحصل البعض الآخر على العلامة 01 و02 من 20، ويتعلق الأمر بمن خرجوا عن الموضوع، ومن عجزوا عن الإجابة، أما فئة أخرى فوجدت في الامتحان “متنفسا” لكي تعبر عن مدى اعتزازها بانخراطها للحراك الشعبي السلمي. وبخصوص الممتحنين شعبة آداب وفلسفة، أكد رؤساء اللجان أن 95 بالمائة من منهم قد وقع اختيارهم على الموضوع الأول في مادة التخصص “الفلسفة”، و05 بالمائة اختاروا الموضوع الثاني أين وجدوا صعوبة في الإجابة نظرا لأن نص الموضوع قد استمد من البرنامج الدراسي القديم، غير أن السؤال لم يركز على إشكاليات أساسية بل ورد حول درس هامشي وتناول عنصر جانبي، لم يركز عليه التلاميذ في المراجعة. مؤكدين بأن التصحيح قد كان شاقا وتأخر نوعا ما، بسبب أوراق إجابات المترشحين الإضافية التي بلغت 05 أوراق كاملة.