استحسن أساتذة عبر مراكز التصحيح “سلم التنقيط” الذي اعتمد لتصحيح أوراق إجابات المترشحين في امتحان شهادة البكالوريا دورة جوان 2019، حيث ورد دقيقا ومباشرا ولا يحتمل عديد الإجابات ويصب في صالح المترشحين. على أن يتم الشروع اليوم الاثنين في التصحيح “الفردي” بعد الانتهاء من التصحيح الجماعي الذي دام يومين في بعض المواد. علمت “الشروق” من مصادر مطلعة، أن وزارة التربية الوطنية من خلال مصالحها المختصة، قد أدخلت تعديلات جوهرية على “سلم التنقيط” الخاص بامتحان شهادة البكالوريا، وذلك على خلفية التقارير المرفوعة من قبل الأساتذة خاصة في المواد “المسقطة” والذين طالبوا من خلالها بضرورة مراعاة الحجم الساعي لكل مادة مدرسة وفي كل شعبة عند إنجاز ما يصطلح عليه “بالتصحيح النموذجي” بمعنى أن التلميذ الذي يدرس مادة معينة ساعتين في الأسبوع فقط لا يمكن تقييمه على الإطلاق مثل التلميذ الذي يدرس نفس المادة خمس ساعات كاملة في الأسبوع. ونقلت المصادر بأن الأساتذة المصححين وخلال قيامهم بالتصحيح النموذجي الذي انطلق الجمعة الفارط عبر 71 مركزا، وامتد على مدار يومين لبعض المواد وليس جميعها، قد ثمنوا “سلم التنقيط” الذي تم اعتماده في هذه الدورة لتصحيح أوراق إجابات الممتحنين، حيث ورد -حسبهم- دقيقا ومباشرا وواضحا وخاليا من الأخطاء ولا يحتمل عديد الإجابات، الأمر الذي سيسهل عملية التصحيح عليهم وسيحفزهم لإنهاء العملية قبل الآجال، لأجل القيام فيما بعد بكافة الأعمال التي تسبق عملية الإعلان عن النتائج. في الموضوع، أكد رؤساء لجان تصحيح مادة الفلسفة، في لقاء مع “الشروق” أن “سلم التنقيط” في مادة تخصصهم في جميع الشعب خاصة في شعبتي تسيير واقتصاد وتقني رياضي، قد جاء دقيقا وبمنهجية واضحة جدا ولا يكتنفه أي غموض، خاصة بعدما وردت المواضيع لهذه الدورة بأسلوب واضح وغير مفخخة ولا تحتمل عديد الإجابات، بمعنى أن التصحيح سيراعي مستوى التلاميذ وعلى سبيل المثال فكل مترشح مطالب فقط بتقديم حجتين في مسألة معينة لكي يحصل على العلامة الكاملة خاصة في الشعب التقنية، عكس السنوات الفارطة أين كان يواجه المصحح صعوبات في التصحيح الذي أدى في عديد المرات إلى “تعثر” العملية وتأخيرها. وحسب الأساتذة، فإن الوزارة لجأت إلى قرار التعديل في “سلم التنقيط”، بعدما سجلت تدني ملحوظ في مستوى المترشحين وطنيا في هذه المادة بشكل خاص، خاصة بعدما أضحوا ينفرون منها ولم تعد مادة “مشجعة” لهم. ومعلوم، أن المصححين عبروا عن استيائهم من “سلم التنقيط” الذي اعتمد في تصحيح أوراق إجابات المترشحين في امتحان شهادة التعليم المتوسط دورة جوان 2019، حيث ورد غير واضح وغير دقيق ويحتمل عديد الإجابات، الأمر الذي أدى إلى ظهور فوارق كبيرة في العلامات بين التصحيحين الأول والثاني وصل إلى 12 نقطة كاملة.