عاد “محاربو الصحراء” بعد ظهر السبت إلى أرض الوطن، عقب إحرازهم كأس أمم إفريقيا، نسخة مصر 2019. وكان الوزير الأوّل نور الدين بدوي في استقبال وفد المنتخب الوطني بِالمطار الدولي “الهواري بومدين”، مرفوقا بِالطاقم الوزاري، بينهم المسؤول الأوّل عن قطاع الشباب والرياضة الوزير رؤوف سليم برناوي. وتقدّم رئيس الفاف خير الدين زطشي والناخب الوطني جمال بلماضي والقائد رياض محرز صفوف النازلين من الطائرة، حيث كان نجم مانشستر سيتي الإنجليزي يحمل الكأس الإفريقية. وحُظي زملاء إسماعيل بن ناصر بِاستقبال الأبطال، حيث غصّ المطار بِالحضور، الذين أتوا لِتهنئة “محاربي الصحراء” والإشادة بِالأداء المُقدّم والتتويج القاري. بعد استعراض في كبرى شوارع العاصمة رئيس الدولة عبد القادر بن صالح يُكرّم أبطال القارة السمراء طاف لاعبو المنتخب الوطني الجزائر ي لكرة القدم عبر حافلة كبرى شوارع العاصمة مساء السبت، احتفالا بِإحرازهم كأس أمم إفريقيا. واختار المنظمون المسلك الرابط بين شارعَي “جيش التحرير الوطني” و”1 ماي”، حيث حضر جمهور غفير زيّن الهوامش، وهتف يُشيد بِالعمل البطولي ل “محاربي الصحراء”. وعند اختتام الطواف الإستعراضي، حُظي لاعبو المنتخب الوطني بِاستقبال من قبل رئيس الدولة عبد القادر بن صالح. حيث هنّأهم على التتويج الإفريقي، وامتدح عروضهم الإيجابية، وجدّد التزام السلطات العليا للبلاد بِتدعيم “الخضر” في كبرى الإستحقاقات الكروية. هذا وسيركن لاعبو المنتخب الوطني في الأيّام القليلة المقبلة للرّاحة، بعد موسم طويل وشاق، لكن خصب ومُثمر. رئيس الدولة يقرر: إسداء أوسمة من مصف الاستحقاق الوطني لعناصر المنتخب الجزائري قرر رئيس الدولة، عبد القادر بن صالح، اليوم السبت إسداء أوسمة من مصف الاستحقاق الوطني لعناصر المنتخب الجزائري لكرة القدم، عقب تتويج “الخضر” بلقب كأس أمم افريقيا مصر-2019 سهرة أمس الجمعة بالقاهرة في النهائي على حساب السنغال (1-0). و قال السيد بن صالح في كلمة ألقاها أمام أعضاء الفريق الوطني الذين استقبلهم بقصر الشعب (الجزائر) : “إننا بهذه المناسبة، و إذ نتقاسم فيض المشاعر التي عمت ربوع الوطني، و نجدد لكم الشكر و الامتنان لما قدمتموه طيلة الأسابيع الماضية من جهد مضن، نقدر العناء و المشاق التي تحملتموها بصبر و اعتزاز، وهو ما يرفعكم بجدارة الى مقام التكريم و التشريف، حيث قررنا أن نسدي لكم أوسمة من مصف الاستحقاق الوطني اعتبارا للإضافة التاريخية المشرفة و تقديرا لإعلائكم رصيد و شأن الرياضة الجزائرية. ويعد هذا التكريم استثنائيا بحق، إذ يهدف إلى مكافأة انجازاتكم المتميزة لكي يكون مصدر إلهام وقدوة حسنة للأجيال القادمة”. وأضاف رئيس الدولة قائلا : “منذ أن بدأتم مشواركم الرياضي المظفر في منافسة قارية صعبة خلال الدورة الثانية والثلاثين لكأس أمم افريقيا بجمهورية مصر العربية الشقيقة، تعلقت بكم آمال الجزائريات والجزائريين في الوطن وفي الخارج. ومنذ أن باشرتم هذه المنافسة الرياضية القارية الهامة، توسم فيكم الشعب الجزائري التألق، ولأنكم من طينة هذا الشعب العظيم، حملتم في قلوبكم أمانة تحقيق الحلم، حلم الفوز والتتويج بالكأس الثانية”. “إن تتويجكم المستحق بكأس أمم افريقيا حدث رياضي تاريخي في حياة الأمة، منه انبثقت أفراح الجزائريين الذين عاشوا بالعقل والوجدان معكم وأنتم تبدعون الملاحم في الملاعب وترفعون مع كل استحقاق في هذه الدورة سقف التحدي، تجاوبا مع الملايين من المناصرين، وتوقا إلى اسعاد الجماهير الفخورة بكم، بأدائكم القوي الراقي، حيث امتزجت في تناسق مبهج أناقة وابداع الإمكانيات الفردية مع صرامة ونجاعة قوة المجموعة”، حسب ما أكده عبد القادر بن صالح في كلمته. “فكنتم – يقول السيد بن صالح – بحق محاربي الصحراء. كنتم محاربين جديرين بهتافات آلاف المناصرين الذين تحملوا مشاق السفر، وأهازيج الشباب والعائلات وهم يملؤون الساحات والشوارع تعبيرا عن الابتهاج بالانتصارات التي حققتموها بحس الوطنيين وتواضع الواثقين. ولم تدخر الدولة بكل مكوناتها بما فيها الحكومة والمؤسسة العسكرية أي جهد لتوفير الدعم الضروري لكم وللسماح لمواطنينا التنقل بعدد كبير إلى مصر لمناصرتكم”. وأشار رئيس الدولة “انها لجهود معتبرة قلما بذلتها دول أخرى في مثل هذه المنافسة، وهي بذلك تستحق التنويه والإشادة لما تضمنته من تخطيط محكم وموارد هامة وضعتها الدولة تحت تصرف مواطنينا لمرافقتكم وتشجيعكم في مشواركم للظفر بكأس أمم افريقيا للمرة الثانية. واليوم، وإذ نحتفي بكم ومعكم في هذه السانحة، فلنسجل في لحظة حافلة بمشاعر الاعتزاز والشموخ، نسجل امتنان وعرفان وتقدير الشعب الجزائري لكم: مدربا وطاقما مسيرا ولاعبين، فلقد مكنتمونا أن نعيش لحمة وطنية أصيلة فيه، وأسعدتم ملايين الجزائريين معنا في أرض الوطن وفي العالم، ملايين الجزائريين الذين توشحوا بقدسية الراية الوطنية وهتفوا لجزائر قوية مجيدة”. وكان المنتخب الجزائري قد توج سهرة أمس الجمعة للمرة الثانية في تاريخه بكأس افريقيا للأمم، بعد النجمة القارية الاولى المحققة سنة 1990 امام منتخب نيجيريا (1-0). التغطية الكاملة بعد “الكحلوشة” الحلم بدأ يكبر.. والأنصار يطالبون ب “الشقراء” الجماهير الجزائرية تستقبل “الخضر” بالورود والزغاريد والدموع – “وان تو ثري فيفا لالجيري” دوت عاليا.. والأنصار كسروا صمت المطار” – “الله أكبر جمال بلماضي” هزت مطار هواري بومدين – مدخل القاعة الشرفية تزين بصور “أبطال” الجزائر – “الخضر” جابوا شوارع العاصمة على متن حافلة مكشوفة – بدوي وبوقادوم ودحمون وبرناوي كانوا في استقبال “الخضر” عاد المنتخب الوطني، من العاصمة المصرية القاهرة، السبت، عبر رحلة خاصة، محملا بكأس أمم إفريقيا لطبعة 2019، التي توج بها، عقب الفوز على المنتخب السنغالي في اللقاء النهائي بهدف مقابل صفر، في المباراة التي احتضنها ملعب “القاهرة الدولي” سهرة الجمعة، حيث كان في استقبال وفد المنتخب الوطني، كل من الوزير الأول نور الدين بدوي، ووزير الخارجية صبري بوقادوم، ووزير الداخلية صلاح الدين دحمون، ووزير الشباب والرياضة عبد الرؤوف سليم برناوي. وكانت طائرة الخطوط الجزائرية، التي كانت تقل المنتخب الوطني، قادمة من العاصمة المصرية “القاهرة”، قد حطت رحالها في مطار “هواري بومدين” الدولي في حدود الساعة الثانية زوالا، حاملة على متنها أبطال الجزائر، الذين توجوا باللقب القاري، على حساب المنتخب السنغالي في النهائي الذي احتضنه ملعب “القاهرة الدولي”، حيث حظي أشبال جمال بلماضي باستقبال “الأساطير” و”الأبطال” في المطار، أين كان الآلاف من الأنصار في استقبالهم، رفقة كبار المسؤولين في الدولة، الذين حيوا رفقاء محرز، والذين سعدوا بدورهم كثيرا بالاستقبال قبل أن يشدوا الرحال صوب العاصمة في حافلة مكشوفة، في أجواء أعادت إلى الأذهان الاستقبال الذي حظي به منتخب 2009 عقب عودته من السودان بتأشيرة مونديال 2010، وكذا عودة التشكيلة الوطنية من البرازيل في مونديال 2014 والمشوار الرائع الذي حققته بالخروج المشرف من البطولة العالمية على يد الألمان في ثمن نهائي كأس العالم. يشار أن المديرية العامة للأمن الوطني، كانت قد سطرت فور تتويج “الخضر” باللقب القاري، مخططا لتأمين احتفالات الجماهير الجزائرية خلال مرافقتهم لأشبال بلماضي في الجولة التي قادتهم إلى مختلف الشوارع الرئيسية في العاصمة، داعية أنصار المنتخب الوطني ضرورة تسهيل عمل فرق الشرطة التي انتشرت منذ صبيحة السبت على مستوى كل المسالك المؤدية إلى مطار “هواري بومدين” الدولي، وكذلك عبر مراحل المسار المقرر انتهاجه من طرف موكب المنتخب الوطني، مع التحلي بالتحضر من خلال تجنب وتفادي جملة من السلوكات السلبية التي قد تؤثر سلبا على أجواء الاحتفال. الأنصار استقبلوا اللاعبين ب “وان تو ثري فيفا لا لجيري” استقبل محبي المنتخب الوطني اللاعبين بهتافات “وان تو ثري فيفا لالجيري”، معبرين عن فخرهم لما حققه “الخضر” في كأس أمم إفريقيا والمشوار البطولي الذي توج بالكأس على حساب المنتخب السنغالي، كما شهد المطار الدولي أمس حضور عديد الفرق الموسيقية التقليدية، في صورة “الزرنة” “و”الفلكلور”، الذين تجاوب معهم الأنصار بالرقصات والأغاني التي كسروا بها صمت مطار “هواري بومدين”. “الله أكبر” جمال بلماضي دوت في المطار لم ينكر أنصار المنتخب الوطني فضل المدرب جمال على المنتخب عقب التتويج بكأس إفريقيا، حيث ظهر ذلك جليا في المطار أمس، خلال عودة الوفد الجزائري من القاهرة، وذلك من خلال الإشادة بالدور الذي لعبه الدولي الجزائري السابق، منذ توليه زمام العارضة الفنية للمنتخب الأول قبل أقل من عام واحد على تعيينه مدربا للمنتخب، حيث هتف المناصرون مطولا بحياة بلماضي وشكروه على ما قدمه للمنتخب الوطني في فترة قصيرة بالهتافات بصوت عال “الله اكبر جمال بلماضي”. صور الأبطال زينت القاعة الشرفية.. والحرارة لم تمنع الأنصار من التنقل إلى المطار لم تشكل حرارة الجو السبت على العاصمة أي عائق على أنصار المنتخب الوطني في التنقل إلى المطار لاستقبال المنتخب الوطني عقب عودته من مصر بكأس إفريقيا للأمم، غير أن ذلك ظهر على وجوه العديد من المناصرين الذين غطوا رؤوسهم بأقمصتهم وطالبوا بالمياه بسبب الحرارة التي أرهقتهم منذ الصبيحة، علما أن مدخل القاعة الشرفية الذي كتب عليه “فخورون بكم” ترحيبا بالتشكيلة الوطنية، كان قد تزين بصور لاعبي المنتخب الوطني الذين أهدوا الكأس الثانية للجزائر. إصابات بالبارود وإغماءات ليلة فرح هستيرية واحتفالات خرافية في شرق البلاد شهدت ولايات شرق البلاد احتفالات تاريخية، أعقبت إطلاق الحكم صافرة نهاية مباراة النهائي، الذي جمع المنتخب الوطني بنظيره السنغالي، حيث اجتاحت سيول بشرية من كل الفئات والأعمار، ومن الجنسين، شوارع وساحات مختلف المدن والقرى، للتعبير عن الفرحة بهذا الإنجاز التاريخي، وهي فرحة لم يذق الجزائريون طعمها منذ 29 سنة. لم تنم كل ولايات شرق البلاد بعد تتويج الخضر باللقب القاري، وأوصلت صباح السبت بليلة الجمعة، في حالة فرح قد تكون الأقوى في تاريخ الجزائر، رغم بعض الحوادث كما تم تسجيل حالات إصابة بالبارود في ولاية تبسة، أما عن الإغماءات فقد حدثت أثناء سيران المباراة، كما حدث في قسنطينة في الأماكن التي قدمت المباراة عبر الشاشات العملاقة، كما أفاد بذلك بيان لمصالح الحماية المدينة بولاية قسنطينة، في وسط المدينة وملعب بن عبد المالك رمضان وملعب الشهيد حملاوي والمدينة الجديدة علي منجلي، حيث كانت كل وحدات الحماية المدنية للولاية في حالة تأهب ولم تسجل أي حادث مرور، فقط بعض الحالات التي تم إسعافها بعين المكان وتسجيل حالتي إغماء تم إسعافهما ونقلهما إلى المستشفى الجامعي، أما في بسكرة فقد تحول التتويج إلى جنون فرحة غير مسبوقة امتدت إلى غاية اليوم السبت انعكست فرحا وبهجة استمرت إلى مطلع الفجر بجميع بلديات ولاية بسكرة أين خرجت الجماهير الغفيرة بالأفراد والعائلات ومن مختلف الأعمار إلى الشوارع تاركين المنازل شاغرة كليا، ليزين هذا الجمهور الغفير هذه الشوارع بالأعلام والشماريخ والبارود والألعاب النارية والزغاريد والهتافات الممجدة للمنتخب بمدربه العالمي بلماضي ولاعبيه الأبطال. ولأن الأجواء الاحتفالية قد امتدت إلى الفجر، فإن عديد العائلات بعروس الزيبان وبأولاد جلال فضلت البقاء في الشوارع والساحات العمومية وقضاء ليلة بيضاء والبعض رفض المغادرة وفضل البقاء في النقاط الدائرية وتقاطع الطرق فيما فضل مئات الشبان المبيت في الساحات والطرق متمتعين بأصوات الأهازيج الصداحة راسمين بذلك أبهى وأروع صور الفرحة بهذا التتويج التاريخي، وبالرغم من عدم الاستجابة لحملة الاحتفال دون سيارات والتي أطلقت قبيل اللقاء إلا أن الأجواء الاحتفالية ببسكرة مرت بسلام هذه المرة حيث لم يتم تسجيل أي حادث. كما عاش سكان الأوراس ليلة بيضاء، مباشرة بعد إعلان حكم لقاء الجزائرالسنغال، النهاية بفوز أبناء بلماضي، حيث طلّق الجميع مساكنهم وغرقوا في فرح أشبه بالهذيان حوّل ليل خنشلة إلى نهار. مواكب من السيارات الخضراء جابت الشوارع بالعلم الوطني الدرك يقاسم المواطنين فرحة التتويج بالكأس ببجاية عاشت مختلف مداشر ومدن ولاية بجاية فرحة عارمة بعد الإنجاز التاريخي الذي حققه المنتخب الوطني، حيث خرج في هذا الصدد المواطنون بالآلاف إلى الشوارع، نساء ورجال، أطفال وشيوخ، بل وحتى عائلات بأكملها قد هجرت منازلها من أجل الاحتفال والتعبير عن فرحتهم بعد تتويج المنتخب الوطني بكأس أمم إفريقيا أو ما أضحى يطلق عليها ب”الكحلوشة”، وهي الاحتفالات التي دامت لساعات طويلة بعد ما حول بلماضي ومحاربيه ليل بجاية إلى نهار كما كان الحال بعاصمة الولاية التي اكتظت بالمواطنين ثوان قليلة بعد إعلان الحكم نهاية المباراة، وقد تقاسم سكان بجاية الفرحة في أجواء مميزة جنبا الى جنب مع ضيوفهم من الذين قصدوا هذه الولاية من أجل قضاء عطلتهم الصيفية، كما قاسم أعوان الدرك الفرحة مع الشعب، بعد ما شكلوا موكبا بمركباتهم جابوا من خلاله شوارع المدينة وصولا إلى مفترق أعمريو، رافعين العلم الوطني، وسط تجاوب كبير لدى المواطنين الذين استحسنوا هذه المبادرة في مشهد يعكس مدى التلاحم الكبير الذي يربط الشعب بجيشه، كما كانت عناصر الحماية المدنية في الموعد، حيث ظل أعوانها يجوبون الشوارع طوال الليل من أجل السهر على سلامة المواطنين وكذا لتقديم الإسعافات، نفس الشيء بالنسبة لعناصر الأمن الوطني. احتفالات مزدوجة في تيزي وزو بالفريق الوطني والريادة في الباكالوريا عاشت ولاية تيزي وزو، ليلة الجمعة، احتفالات مزدوجة مميزة ورائعة بعد تصدر الولاية نتائج الباكالوريا وطنيا، والفوز المستحق الذي حققه الفريق الوطني على حساب نظيره السنغالي، حيث صنع أفراح الجزائريين وسط رهاناتهم الكبيرة لكسب النضال من أجل جزائر جديدة. أضف إلى ذلك الريادة الوطنية التي تحققها ولاية تيزي وزو للمرة ال12 على التوالي في الامتحانات النهائية للأطوار التعليمية الثلاثة. الفرحة أصبحت فرحتين لدى السكان، حيث استمرت الاحتفالات الصاخبة إلى الساعات الأولى من فجر السبت، بعدما مثل الفوز المستحق لأشبال الناخب الوطني “جمال بلماضي” جرعة أكسجين زائدة، تشجع على المضي قدما في النضال نحو تحقيق جزائر حرة ديمقراطية. التفاني، العزيمة والثبات اللذين سار عليهما لاعبو المنتخب الوطني نحو تحقيق الفوز وانتزاع الكأس من أنياب عمالقة الكرة المستديرة بالقارة السمراء، جعلا الشباب والشعب الجزائري يحذو حذو هؤلاء في التمسك بالمطالب المرفوعة منذ بداية الحراك الشعبي، حيث لم تلههم كرة القدم عن القضية الأساسية المتمثلة في رحيل العصابة ومحاسبة رموزها.. الأفراح لم تنقطع منذ ليلة الخميس بولاية تيزي وزو بعد الإعلان عن نتائج شهادة الباكالوريا التي حققت خلالها ولاية تيزي وزو الريادة الوطنية للسنة ال12 حتى بالمستويين الابتدائي والمتوسط، لتستمر مع مسيرة الجمعة إلى غاية الليلة الماضية بعد الفوز الكبير والباهر لأشبال بلماضي الذين صنعوا فرحة وفرجة الجزائريين. رانية. م شخشوخة في مقهى “أم درمان” خروج العائلات إلى الشارع احتفالا بنيل الكأس تجمع سكان حي بوزيد بمحاذاة مقهى تدعى أم درمان، للاحتفال بالبارود الذي تم إطلاقه في مواكب راجلة وأخرى للسيارات والدرجات النارية. وشاركت فرق فولكلورية، وفرق القصبة والبندير، وحضر البارود الشاوي، في حين سارعت النساء، تتقدمهن الحاجة داودي مباركة، بحي ماريطو، والحاجة ربيعة بمقهى أم درمان، إلى إعداد أطباق الشخشوخة، والطمينة التي تم التحضير لها باكرا، وتوزيعها على المواطنين، احتفالا بالفوز، كما قام صاحب مقهى أم درمان أحمد شخاب، بتوزيع المشروبات مجانا على الحضور، في قلب المناسبة، وفي الجانب الآخر، عاشت مصالح الاستعجالات الطبية، بعلي بوسحابة، وبن بلة، بخنشلة حالة طوارئ قصوى، وهي تستقبل العشرات من المصابين ما بين كسور، وحروق، وجروح نتيجة حوادث متفرقة، في الوقت الذي نجح أعوان الحماية المدنية في إنقاذ العشرات من الشباب، الذين تعرضوا إلى نوبات حادة، سواء القلبية أو التنفسية، الناتجة عن تناول الكحول والمهلوسات، أو بسبب ضغط المقابلة، دون تسجيل أي حالة وفاة في كل ولايات الشرق ما عدا حالة أم البواقي. إصابة 8 أشخاص في حوادث مرور وتعرض 30 آخرين لأزمات صحية التهور يفسد فرحة العائلات العباسية باللقب الإفريقي أفسد تهور بعض الأشخاص، ليلة الجمعة، فرحة سكان ولاية سيدي بلعباس بتتويج المنتخب الوطني بالتاج الإفريقي الثاني في تاريخه، بعد ما كانوا سببا في وقوع حوادث مرور أليمة، أسفرت عن وقوع إصابات متفاوتة الخطورة عند البعض، بينما آخرون سببت لهم الفرحة المفرطة مضاعفات صحية خطيرة. لم تكتمل فرحة العديد من العائلات التي خرجت إلى ساحة الوئام وشارع المقطع بوسط المدينة للتعبير عن امتنانها للاعبي الخضر والطاقم الفني وكل من ساهم في تتويج المنتخب باللقب الإفريقي الثاني في تاريخ الجزائر، بسبب تهور بعض سائقي السيارات الذين اعتمدوا أساليب صبيانية في التعبير عن فرحتهم، رغم الدعوات الاستباقية للاحتفال بدون سيارات تفاديا لوقوع مثل هذه الحوادث، حيث كان ذلك سببا في وقوع حوادث مرور أليمة، أحصتها مصالح الحماية المدنية في أربعة حوادث، أسفرت عن إصابة 8 أشخاص بجروح متفاوتة الخطورة، بعد انقلاب دراجة نارية واصطدام وقع بين سيارات نفعية ودراجات نارية، وكان جميع الجرحى قد نقلوا إلى مصلحة الاستعجالات الطبية بالمستشفى الجامعي عبد القادر حساني، التي استقبلت ما لا يقل عن 30 شخصا، سببت لهم الفرحة المفرطة بالتتويج هم أيضا أزمات صحية كان بعضها خطيرا، لاسيما حالات أصيبت بالهستيريا، وآخرون سببت لهم أطوار المواجهة الكروية أزمات عصبية وقلبية وصدمات وصفت عند البعض بالخطيرة. احتفالات جنونية حتى الصباح بالنعامة بعد الفوز بالكأس على غرار باقي ولايات الوطن، عاش سكان ولاية النعامة، أول أمس، ليلة بيضاء احتفالا بفوز الفريق الوطني بكأس إفريقيا للأمم، حيث ومباشرة بعد إعلان الحكم نهاية المقابلة، خرج سكان الولاية عبر بلدياتها ال12 إلى الشوارع، معبرين عن فرحتهم الكبيرة بهذا الإنجاز التاريخي بخروج المواطنين من مختلف الأعمار، ولعل أبرز ما يتم تسجيله اهتمام البدو الرحل بالكرة، حيث عبروا هم كذلك عن فرحتهم بعد متابعتهم لمشوار الفريق الوطني خلال البطولة الإفريقية، متناسين همومهم ومشاكلهم اليومية وقساوة المعيشة في البادية، فقد أجمع كل من تحدثت إليهم الشروق، أن الفريق الوطني أفرحهم، وأدخل البهجة في صدورهم رغم كل ما يعيشه الوطن من مشاكل سياسية . حرارة الاحتفالات تتغلب على حرارة الجو بأدرار شهدت ولاية أدرار كغيرها من ولايات الوطن، احتفالات كبيرة للمواطنين بمناسبة فوز المنتخب الوطني بكأس إفريقيا، إذ خرجوا معبرين عن سعادتهم وفرحتهم بأشبال الناخب الوطني جمال بلماضي. واكتسح الأطفال والشباب والشيوخ والنساء الشوارع، متوشحين العلم الوطني ومرددين الأهازيج الكروية، ومنها الشعار الشهير “وان تو ثري .. فيفا لالجيري”. كما جابت مواكب السيارات الاحتفالية، طرقات مدن الولاية وقراها، مطلقة العنان لمنبهاتها. من جهتها نظمت مديرية الشباب والرياضة حفلا بهيجا، بمناسبة الفوز، وهذا على مستوى المنصة الكائنة بساحة الشهداء وسط المدينة. من جهتها تجندت مصالح الأمن لتنظيم حركة المرور. الأشقاء احتشدوا على جانبي الحدود هاتفين “خاوة خاوة” احتفالات التلمسانيين امتدت إلى الأراضي المغربية صنع أنصار المنتخب الوطني أجواء رائعة جدّا عبر مختلف أرجاء ولاية تلمسان، يوم أول أمس، بمناسبة المباراة النهائية للمنتخب الوطني، فبعد يوم طويل وشاق تخلّلته مسيرات الحراك، وقبل ذلك أبى سكان بلدية مغنية، إلاّ أن يستبقوا المباراة بتقديم الصدقات، حيث تجمع أنصار الخضر أمام مقهى علي نهار بحي البريقي من أجل تناول الكسكسي، وفي حي المدرجات، أخرجت عائلة شويعر “معروف البركوكس”، وسط دعوات بنجاح المنتخب الوطني، لتتوّجه الأنظار في الأمسية للموعد المنتظر، أين سارع المواطنون لأخذ أماكنهم في المقاهي، وفي الساحات العمومية التي عرفت نصب الشاشات العملاقة بعد ما خصّصت ولاية تلمسان 53 شاشة عملاقة لتمكين الشباب من متابعة لقاءات الكان.. ففي عاصمة الولاية استقطب مركب العقيد لطفي والحوض الكبير الآلاف من شباب وعائلات تلمسانية، فضّلت متابعة المباراة جماعة تخفيفا من حدّة الضغط، بينما في شاطئ مرسى بن مهيدي فقد تمّ تخصيص شاشتين عملاقتين لتمكين المصطافين من متابعة المباراة في أحسن الظروف. واضطّرت بعض البلديات لتخصيص ساحات المدارس الابتدائية لفائدة الشباب من أجل التمتع بالمباراة كما حدث في بلدية القور. وبعد أطول ساعة ونصف في تاريخ المدينة، جاءت الصافرة النهائية لتعلن عن فرحة هستيرية عاشها سكان الولاية الذين خرجوا للشوارع عن بكرة أبيهم، بعد ما سابق الشيوخ والنساء الشبّان وسط أنغام الديدجي وفرق القرقابو وأبواق السيارات الممتزجة بزغاريد النسوة عاشت تلمسان ليلة و لا أروع. ازداد عنفوانها كلّما اتجهنا غربا ناحية الحدود الجزائرية المغربية، التي تقاسم سكانها الفرحة، مثلما حدث ما بين لجراف الرابطة بين شاطئي مرسى بن مهيدي الجزائري والسعيدية المغربي، أين تدفقت أعداد كبيرة من الجانبين في احتفالات قد تكون سابقة أولى من نوعها، خاصة وأن تزامن موعد الكان مع فترة الصيف التي تعرف خلاله المنطقة توافدا كبيرا للسياح جعلها تبقى خالدة ومؤكدة عن وحدة الشعبين الذين تبادلوا التهاني وسط هتافات “خاوة خاوة”، بينما أبدع شباب مدينة مغنية، من خلال إضافة صورة المهندس جمال بلماضي إلى جدار الحرية بحي القاضي. احتفالات من دون حوادث في إليزي شهدت مدن ولاية ايليزي، بعد اللحظات الأولى لانتهاء مقابلة الجزائر مع السنغال، احتفالات عارمة تعبيرا عن فرح كان مكبوتا في صدور الشباب منذ انطلاق الدورة الحالية لكأس امم افريقيا الجارية بالقاهرة، وعرفت شوارع مدينتي ايليزي، وجانت، خروج العشرات من المركبات وتوافد المئات من المواطنين وعرس حقيقي عرفته بعض الساحات العامة بمناطق على غرار حي إفري ووسط مدينة جانت، فضلا عن الطرقات الرئيسية لمدينة ايليزي، وعين امناس، امتزجت فيه أصوات وهتافات الشباب مع اصوات المركبات، خصوصا وأن العديد من المناطق قد شهدت بث المقابلة في ساحات عمومية، ابن كانت تلك المواقع انطلاقة مباشرة للشباب للتعبير عن الأفراح بفوز محاربي الصحراء، وكان مفترق الطرق الرئيسي بكل من افري ووسط المدينة، ومفترق الطرق قبالة مقر ولاية ايليزي، مكانا للاستعراضات لأصحاب المركبات، مع تسجيل بعض من الحركات الخطيرة للمركبات التي تحمل شبابا، كان شعارهم الراية الوطنية التي اكتسحت المشهد في عرس حقيقي تعبيرا عن الفرحة بفوز الجزائر بالكأس الثانية لأمم افريقيا، بعد اكثر من 29 عاما من آخر فوز مماثل، ولحسن الحظ أن كل تلك المسيرات كانت نهايتها سعيدة ولم تسجل حوادث تذكر. وفاة مناصر اثر سكتة قلبية في المسيلة توفي مساء أول أمس، شاب في مقتبل العمر، اثر سكتة قلبية مفاجئة، المسيلة، الضحية يدعى “ع،ت”، القاطن في سيدي عيسى شمال غربي عقب نهاية المقابلة النهائية من كأس أمم افريقيا التي توج بها المنتخب الوطني بعد الفوز على نظيره السنغالي. وحسب ما علم من جهات محلية، فقد تم تحويله على جناح السرعة نحو مصلحة الاستعجالات الطبية والجراحية ومن ثم تحويله نحو مصلحة حفظ الجثث بمستشفى كويسي بلعيش. وفاة طفل بباتنة برصاصة طائشة في غمرة الاحتفالات توفي، منتصف نهار السبت، طفل من باتنة يبلغ من العمر 5 سنوات، متأثرا برصاصة طائشة أصابته سهرة الجمعة، في غمرة الاحتفال الشعبي بتتويج المنتخب الوطني بكأس أمم إفريقيا أمام نظيره السنغالي. حدث ذلك في حي كشيدة بوسط مدينة باتنة، حين كان الفقيد رفقة والده يتابعان المشهد الاحتفالي بالقرب من مقهى الحي المجاور للمنزل العائلي، وخلال مشاهدة صور تسليم الكأس، قدم شخصان على متن سيارة فأطلق أحدهما رصاصة على الأرض، ومن قوة الضربة انتشرت الشظايا التي أصابت عدة أشخاص وفي مقدمة ذلك الطفل المتوفى ذا 5 سنوات التي اخترقت أذنه، ما خلف حالة استنفار، وحول الأفراح إلى أحزان، حيث تم نقله على جناح السرعة إلى مصلحة العناية المركزة بالمستشفى الجامعي باتنة، قبل أن يلفظ أنفاسه صبيحة أمس. وحسب مصادر “الشروق”، فإن والد الطفل يوجد تحت الصدمة رفقة والدته وبقية أفراد العائلة. الأفلان: تتويج مستحق للخضر والمناصرين توجه، السبت، حزب جبهة التحرير الوطني، بتهانيه إلى كل الجزائريين بمناسبة تتويج أشبال بلماضي بكأس إفريقيا. وفي بيان وقعة الأمين العام للأفلان، محمد جميعي، عبر الحزب عن سعادته بهذا التتويج المستحق، الذي حققه زملاء محرز بعد التألق في مشوار البطولة الإفريقية بالقاهرة. وهنأ الأفلان المناصرين داخل الوطن وخارجه إلى جانب المشجعين الذين تنقلوا إلى مصر. وشكر الحزب السلطات العليا على ما وفرته لنقل المشجعين إلى الأراضي المصرية، كما أثنى على الشعب المصري بعد ما أبداه من حسن ضيافة للجماهير الجزائرية ومساندته للخضر. الأرندي: المحاربون خطفوا إعجاب العالم عبّر أعضاء المجلس الوطني للتجمع الوطني الديمقراطي، عن سعادتهم للإنجاز التّاريخي الذي حقّقه الفريق الوطني لكرة القدم، بنيله كأس إفريقيا للأمم. وهنأ الأرندي الفريق الوطني المتميّز، وحيا الجمهور الذي تنقّل لمناصرة رفاق محرز في مصر. وأكد التجمع أن الفريق الوطني، تألّق بصورة رائعة جعلته محلّ إعجاب العالم، أبان فيها عن وطنيّة صادقة، ورغبة قويّة في إسعاد الشعب الجزائري. كما شكر السلطات العليا التي أخذت على عاتقها مرافقة مشوار الفريق الوطني بالدعم والمساندة.