أثارت الحرائق المتعددة التي اندلعت ليلة الأحد، في أماكن مختلفة ومواقيت متقاربة بإقليم ولاية تيزي وزو، حالة من الهلع والرعب وسط الأهالي، خصوصا بعدما امتدت ألسنة اللهب لتهدد المنازل والقرى، بسبب الرياح العاتية التي ساهمت في انتشارها الواسع وصعبت من مهمة رجال الإطفاء. الحرائق التي عرفتها كل من ماكودة، ميزرانة وتيقزيرت بشمال ولاية تيزي وزو، تسببت في هلاك آلاف الفراخ في مدجنتين، إلى جانب 80 هكتارا من الأحراش، 10 هكتارات من الغطاء الغابي و600 شجرة مثمرة، كما هددت النيران عشرات المنازل بسبب الرياح القوية والغطاء الغابي الكثيف، حيث شارفت على الامتداد لعدة سكنات، ما تطلب تدخل جميع المصالح المعنية في مقدمتها رجال الحماية المدينة الذين لقوا صعوبات كبيرة في إخماد الحرائق بسبب حرارة الجو والرياح، وكانوا مرفقين بمصالح محافظة الغابات، مصالح البلدية إلى جانب مشاركة السكان في منع وصول الحرائق إلى منازلهم وكذا الإسطبلات والمداجن المنتشرة بكثرة في المنطقة. الحرائق لم تتوقف على المنطقة الشمالية للولاية، حيث امتدت إلى المناطق الداخلية على غرار مقلع، ايلولا اومالو، ابي يوسف، ذراع الميزان، ياكوران وايت خليلي. مصالح الحماية المدنية جددت نداءها الموجه لسكان الجبال والقرى المحاذية للغابات والأحراش، بضرورة اتخاذهم الحيطة والحذر، وتنظيف محيط ممتلكاتهم الزراعية ومنازلهم، قصد تفادي أكبر نسبة ممكنة من الخسائر التي تكبدها إياهم الحرائق.