خلّفت الحرائق التي شهدتها بعض مناطق الوطن خلال اليومين الماضيين في حصيلة أولية أعدّتها مصالح محافظة الغابات بالولاية، عشرات الهكتارات من الغابات والأحراش، وكذا العديد من الأشجار المثمرة وخلايا النحل والمداجن مع نفوق عشرات الحيوانات المصنفة ضمن المحميات البرية. - البويرة: عشر بلديات من البلديات ال45 بالولاية مسّتها الحرائق! في البويرة واصلت ألسنة النيران تقدّمها إلى غاية ليلة أول أمس نحو الغابات في خمس مناطق متفرقة بكل من بلديات أغبالوا، العجيبة، الأصنام، عمر الدشمية، الأخضرية، القادرية، حيث قام عناصر الحماية المدنية والغابات وكذا العديد من المواطنين، بإخمادها تجنبا لخسائر إضافية في الممتلكات، بعدما تمت السيطرة على باقي الحرائق الأخرى المندلعة. وأشارت ذات المصالح إلى أن 10 بلديات من البلديات ال45 للولاية مستها الحرائق بما فيها عاصمة الولاية التي حاصرتها النيران من الجهتين الجنوبية والغربية، بحر الأسبوع الماضي. وبهذا يرتفع عدد الحرائق التي نشبت على مستوى الولاية، منذ بداية شهر جويلية إلى 32 حريقا، أتلفت في مجملها أكثر من 200 هكتار من الغابات والأحراش، إضافة إلى آلاف الأشجار المثمرة أغلبها، فضلا عن نفوق آلاف الدواجن وتضرر الإسطبلات التي كانت بداخلها الماشية مثلما حصل بكل من قرية اولاد مهدي بالأخضرية واقويلال بالعجيبة. خسائر في الثروة الغابية والأشجار المثمرة بتيزي وزو وعاشت ولاية تيزي وزو خلال الأسبوع المنقضي، موجة حرائق مهولة مست عشرات البلديات، تسببت في ارتفاع درجة الحرارة بشكل رهيب، مثلما خلفت خسائر معتبرة في الثورة الغابية والأشجار المثمرة. واضطرت مصلح الحماية المدنية لاستعمال مروحيتين قاصفتين تابعتين للوحدة الجوية للحماية المدنية، في عملية إخماد ألسنة النيران التي اشتعلت بالحظيرة الوطنية "تالة قيلاف" ببلدية بوغني، وهي منطقة تسودها غابات كثيفة. ويعتبر هذا الحريق أحد أهم الحرائق التي شهدتها المنطقة والذي أدى إلى إتلاف عدة هكتارات، إلى جانب الحريق الذي نشب ببلدية آيت يحي موسى ومس أحد مواقع بيع أجزاء السيارات المستعملة، حيث أتت ألسنة النيران على ما لا يقل عن 40 هيكلا لسيارات مستعملة. وعاش سكان منطقة إيلولة أومالو في دائرة بوزقان بدورهم، ليلة رعب خلال الأسبوع الماضي حيث نشب حريق بالمنطقة لم تتمكن مصالح الحماية المدينة من إخماده إلا بشق الأنفس والعمل ليلا ونهارا. وتسببت موجة الحرائق هذه في خسائر مادية معتبرة، حيث أتت على ما لا يقل عن 2000 شجرة مثمرة، إلى جانب مئات الهكتارات من الثروة الغابية. وأعلنت مصالح الحماية المدنية عن تجنيدها لكل الوسائل والعتاد الذي تتوفر عليه، بما فيه الاستنجاد بمروحيات الوحدة الجوية، كما شكل المجلس الشعبي الولائي خلية أزمة لمتابعة الوضع. حريق يتلف أكثر من 9 هكتار من الحبوب بقرية أم لعلو بتيسمسيلت وأدى حريق اندلع أول أمس الخميس، بقرية أم لعلو ببلدية تيسمسيلت، إلى إتلاف أكثر من 9 هكتارات من الحبوب، وأوضحت الحماية المدنية بأن الحريق الذي اندلع في حدود منتصف النهار بمستثمرة فلاحية خاصة تتواجد بالمنطقة الريفية المذكورة، أتى على أكثر من 5 هكتارات من محصول القمح الصلب وحوالي 4 هكتار من الشعير، إضافة إلى تضرر مستودع فارغ لتربية الدواجن وبيت بلاستيكي. وقد تمكن تدخل أعوان الحماية المدنية من إنقاد حوالي 20 هكتارا من المساحة المتبقية من محصولي القمح الصلب والشعير بنفس المستثمرة، إضافة إلى مستودع لتربية الدواجن ومسكن ريفي مجاور. عين الدفلى: الحرائق تأتي على قرابة 990 هكتار من الغابات والغطاء النباتي منذ الفاتح جوان وفي عين الدفلى أتت الحرائق على قرابة 990 هكتار من الغطاء النباتي منذ الفاتح من جوان وهي مساحة أكبر بكثير من تلك التي التهمتها النيران خلال صائفة العام الماضي، حسبما ذكره اليوم الأربعاء محافظ الغابات المحلي، عبد الرحمن حمراني، وأضاف "إذا كانت الحصيلة المسجلة في الفترة من جوان إلى أكتوبر الماضي لم تتجاوز 100 هكتار من الغطاء النباتي، فإن الأمور للأسف لا تتجلى بنفس الطريقة هذا العام لأنه سجل منذ الفاتح جوان وإلى غاية اليوم 37 بؤرة حريق أتلفت 2. 989 هكتار من الغطاء النباتي". وتتوزع هذه الخسائر المسجلة ما بين 5. 37 هكتار غابات و3. 282 هكتار أحراش و34. 631 هكتار أدغال و30. 32 أشجار مثمرة، في حين أن المساحة التي أعيد تشجيرها تقدر ب6 هكتارات، حسب توضيحات السيد حمراني الذي أشار إلى أنه بفعل تسجيل هذه الخسائر تأتي ولاية عين الدفلى على رأس الولايات التي سجلت بها خسائر هامة في الغطاء النباتي. وفيما يتعلق بالبلديات الأكثر تضرراً، أشار ذات المسؤول إلى أن منطقة عين تركي تأتي في الصدارة ب6. 398 هكتار تليها بن علال 5. 319 ووادي جمعة 121 هكتار وطارق بن زياد 72 ه.