قال الرئيس المدير العام للشركة الوطنية للنقل البحري للمسافرين، أحسن قرايرية، إن الأسعار المطبقة على رحلات الشركة أقل بكثير من المنافسين وبخدمات إضافية أفضل غير متوفرة لدى الفرنسيين والإسبان، موضحا أن مصالحه جندت باخرتين فارغتين لنقل مئات الجزائريين الذين علقوا بميناء أليكانيت الإسباني دون تذاكر، كما قدم تفاصيل الباخرة الجزائرية الجديدة التي يتم بناؤها حاليا في ورشات بالصين وستسلم في نوفمبر 2020. وفي السياق، أوضح الرئيس المدير العام للشركة الوطنية للنقل البحري للمسافرين أحسن قرايرية في حديث ل”الشروق” أن 370 مسافر قدموا في معظمهم من فرنسا دون حجز ولا تذكرة ولا أي شيء إلى ميناء ألكانتي يوم 16 جويلية الماضي، رغم أن الشركة أطلقت عمليات بيع وحجز التذاكر يوم 26 ديسمبر 2018. ولفت المتحدث إلى أنه بعد اتصالات ومشاورات مع الوزارة الوصية تقرر إرسال باخرة الطاسيلي إلى إسبانيا فارغة وتم إجراء تعديل على رحلات الشركة بسبب هذه الحادثة، حيث قامت بجلب 370 مسافر و197 سيارة. وبحسب قرايرية، فقد تكررت الحادثة يوم الخميس 25 جويلية بعد أن قدم مئات المسافرين إلى ميناء أليكانتي الإسباني دون حجز ولا تذكرة، حيث تقرر إرسال باخرة فارغة مرة ثانية إلى ذات الميناء، وقامت بنقل 450 مسافر و160 سيارة. وعلق بالقول “قمنا بهذه العملية المستعجلة حفاظا على سمعة الجزائر والجالية والشركة وتفادي أي احتجاجات بميناء أجنبي”. وأضاف “بعد نقلنا للمسافرين العالقين انطلقت الزغاريد داخل الباخرة”. وعرج الرئيس المدير للشركة الوطنية للنقل البحري للمسافرين على قضية أسعار التذاكر المطبقة على رحلاتها تجاه فرنساواسبانيا، وشدد على أن جدول أسعار الشركة أقل بنحو 30 بالمائة عما تطبقه الشركات الفرنسية والاسبانية. وأضاف قرايرية أن تذاكر الشركة الوطنية تتضمن أيضا وجبتين وفطور الصباح، أي يتم احتسابها في التذكرة، بينما المنافسون يطبقون أسعارا أعلى وبخدمات أقل، حيث إن الوجبات مدفوعة على متن بواخرهم، وعلى سبيل المثال جهاز التحكم في التلفاز لتغيير القنوات وجب دفع 10 أورو للشركات الأجنبية للاستفادة منه بينما يقدم مجانا على رحلات الشركة الوطنية. وكشف أحسن قرايرية عن تنظيم 352 رحلة بحرية في الفترة ما بين 15 جوان و15 سبتمبر منها 192 رحلة من وإلى مرسيليا و144 رحلة من وإلى اسبانيا (برشلونة وأليكانتي)، و10 رحلات ما بين جينوفا الايطالية وسكيكدة. ووجه قرايرية رسالة للمغتربين الجزائريين الذين يستعدون للعودة إلى أوربا نهاية أوت وبداية سبتمبر، بضرورة احترم المواعيد (التاريخ) المبين في تذاكر العودة، تفاديا للطوابير غير المجدية وتكدس السيارات في مداخل الموانئ. استلام الباخرة الجديدة في 2020 وهذه تفاصيلها وتحدث أحسن قرايرية عن السفينة الجديدة للشركة التي يتم بناؤها في ورشات بالصين، حيث سيتم تسليمها للجزائر شهر نوفمبر 2020، على أن تشرع الشركة المنجزة في إجراء التجارب عليها في الصين اعتبارا من جوان من العام المقبل. ووفق قرايرية، فإن عقد بناء السفينة تضمن بندا ينص على جعل تسوية أي خلاف بين الطرفين يكون في محكمة جزائرية وليس في لندن كما كان يرغب الطرف الصيني، إضافة إلى جعل مدة الضمان 5 سنوات وهو أمر غير مسبوق بحسبه. وعن خصائص الباخرة أوضح قرايرية أنها ستكون بطول 200 متر وعرض 30، ويمكنها نقل 1800 مسافر و600 سيارة، ويمكنها قطع المسافة بين الجزائر ومرسيليا في 17 ساعة بدل 20 ساعة حاليا، و8 ساعات إلى ميناء أليكانتي الإسباني بدل 10 حاليا، و12 ساعة لبرشلونة عوض 14 حاليا، كما يمكن استخدامها للرحلات البحرية الاستجمامية في المتوسط (Croisière). وبالنسبة لأحسن قرايرية، فإن استخدام الباخرة الجديدة لنقل الحجاج إلى السعودية/ أمر يبتعد كثيرا عن الواقع على الأقل في السنوات القادمة التي يتصادف فيها موسم الحج مع العطلة الصيفية، بالنظر للتكاليف الباهظة للعملية وطول المدة التي لا تستفيد فيها الشركة من الباخرة.