حرص السنغالي ساديو ماني، نجم ليفربول الإنجليزي على زيارة مدرسة ثانوية في قرية بامبالي، مسقط رأسه في السنغال لمتابعة أعمال تشييد وبناء تلك المدرسة التي تكفل بتمويلها، مفضلا هذا العمل الخيري على قضاء إجازته الصيفية في المنتجعات والشواطئ. النجم السنغالي بعدما أنهى موسما شاقا بين مشاركاته مع فريقه ليفربول بالبطولات الإنجليزية ودوري أبطال أوروبا ومؤخرا مع منتخب السنغال بكأس أمم إفريقيا، فضل متابعة العمل الذي قدمه لأهله بنفسه على السفر للاستجمام بأحد المنتجعات على غرار معظم لاعبي الأندية الكبرى، خاصة بعد كم هائل من المباريات المتتالية والإرهاق البدني والذهني. ماني قام في أفريل قبل الماضي بالتبرع بمبلغ قدره 200 ألف جنيه إسترليني لبناء مدرسة ثانوية لأهل بلدته بامبالي، وعاد بعد مرور 15 شهرا لمتابعة أعمال البناء. ويعيش ببامبالي أكثر من ثلث سكان السنغال والبالغ عددهم 15.4 مليون نسمة، وذلك تحت خط الفقر، وهو ما دفع نجم ليفربول للقيام بهذا العمل الإنساني. سانا توري، عم ساديو ماني قال في تصريحات لوسائل الإعلام المحلية عن هذا الأمر: “لقد أكد ماني في أكثر من مناسبة على أهمية التعليم، حيث يرى أن التعليم الجيد سيجعل الأطفال يحصلون على فرص أفضل للعمل في المستقبل”. الجدير بالذكر أن ساديو ماني جدد عقده مع ليفربول لمدة خمس سنوات، في نوفمبر مقابل 150 ألف جنيه إسترليني أسبوعيا. وشارك ساديو ماني خلال الموسم المنصرم في 50 لقاء بقميص ليفربول، وسجل 26 هدفا وصنع 5 في جميع المسابقات. واستطاع لاعب ليفربول قيادة منتخب بلاده للوصول إلى نهائي كأس الأمم الإفريقية، التي أقيمت مؤخرا بمصر، وحل وصيفا للمنتخب الجزائري بعد الهزيمة في المباراة النهائية بهدف دون رد. وكان الموقع الرسمي لنادي ليفربول أعلن أن ماني سيعود يوم 5 أوت المقبل، قبل أيام قليلة من لقاء نوريتش سيتي، ضمن مباريات الجولة الأولى من الدوري الإنجليزي الممتاز. وسيغيب ماني عن مباراة “الريدز” مع مانشستر سيتي على كأس الدرع الخيرية يوم 4 أوت.