استيقظ معظم رؤساء البلديات عبر العاصمة من سباتهم العميق، للعب الشوط الأخير من عمر توليهم كرسي رئاسة البلدية، خاصة وأن العد التنازلي لدخول الانتخابات المحلية انطلق، ليشمر رؤساء بعض المجالس الشعبية البلدية عن سواعدهم خاصة أولائك الذين يطمحون مجددا إلى عهدة انتخابية ثانية، وسبيلهم لاستدراك ما فات الإعلان عن مشاريع تنموية جديدة في الوقت البدل الضائع، وإعطاء تعليمات بإعادة تهيئة الطرقات وتزفيتها في محاولة لكسب ثقة المواطن ونيل رضاه، بضمان صوته داخل الصندوق يوم الاقتراع المتزامن وتاريخ 29 نوفمبر المقبل في خطوة من شأنها ان تسهل لهم عملية الاستمرار. أيام قلائل وتنتهي العهدة الانتخابية للمجالس المحلية، لكن الحدث خلّف ورائه عدة تساؤلات حول فضائح الفساد والنهب الحقرة والتهميش التي تورط فيها العديد من "الأميار" على مستوى بلديات العاصمةجولتنا الميدانية وحديثنا مع المواطنين ببعض البلديات عكس نظرة الأمل وأفقد الكثيرين الثقة في من منحوهم أصواتهم وحملوهم أمانة التكفل بمشاكلهم وانشغالاتهم، مصادر موثوقة تفصح ل"الشروق" عن المستور وتكشف عن الترقيعات البديلة والتوقيتية ببعض البلديات على غرار بئر خادم، براقي، السمار، وحسين داي . وفي نفس السياق باشرت بلدية براقي عملية تزفيت الطريق المؤدي من مركز البريد والمواصلات إلى غاية مدخل حي دلبوز ببراقي شرقي العاصمة، حديث العام والخاص، لاسيما وان اهتراء الطريق وانتشار الأوحال كان هاجس الكثير ممن راسلوا السلطات المحلية لرفع الغبن عنهم، إلا أنها لم تحرك ساكنا، كونه لم يشهد أية عملية تزفيت منذ تداول المير السابق والأسبق على كرسي البلدية، ليشهد في لمحة بصر أشغال مكثفة تسير على قدم وساق، وحسب المواطنين الذين علقوا عن المبادرة الملفت للانتباه إلى اقتراب موعد الانتخابات المحلية. وفي بلدية بئر خادم تعرف هي الأخرى حركة غير معهودة، خاصة وان المسؤوليين المحليين خصصوا ميزانية تفوق 9 ملايير سنتيم، لتزفيت الطرقات والقضاء على مشكل قنوات الصرف الصحي كون أحياء كناب ومولياف كانت مصنفة في الخانة المنسية حسب مصدر موثوق، لتبعث الحياة مجددا في المواطنين الذين طالما اشتكوا من نقص فادح التنمية وطالبوا في مناسبات عدة بإدراج الأحياء ضمن اهتمامات المسؤولين، وكان هاجس تأخر الأشغال المتكفلة بها السلطات المحلية، نذير قلق واستياء، كون الاهتراء والمطبات تعرقل سير حركة المرور، وسببا في تفاقم أمراض الحساسية والربو صيفا. كما اختارت بلدية حسين داي الشروع في تزفيت شارع فرنان حنفي، الذي طالما انتظر المواطنون إطلاق الإشارة لتعبيد طرقات في وقت كان المسؤولين يرفضون استقبالهم لأخذ انشغالاتهم بعين الاعتبار، مثلما هو الحال لشارع طرابلس حسب شهادة السكان الذين أكدوا أن الحي يعاني من تهميش جراء تدهور الطرقات واهترائها، لكن ما أثار انتباههم اهتمام المصالح المعنية ببعض الأحياء لاستعطاف المواطنين واسترجاع الثقة الضائعة حسب ذات المتحدث.