استأنف وداد تلمسان تحضيراته تحسبا للمباريات القادمة، التي سيكون مطالبا فيها بتدارك كبواته منذ انطلاق البطولة المحترفة الأولى. وطوى الزيانيون بسرعة الصفحة بعد الخسارة أمام شباب باتنة في الجولة الماضية، والتي ضيّع خلالها الفريق فرصة ثمينة للعودة بنتيجة التعادل على الأقل، والتي من شأنها رفع المعنويات بعد الفرص الكثيرة التي أضاعوها خلال المباراة. وحافظ المدرب خريس على نفس برنامج العمل الذي كان يطبقه المدرب المستقيل عبد القادر عمراني، خاصة وأنه كان قريبا جدا من اللاعبين. ويراهن الوداد على اللعب مرتين بميدانه لحصد ست نقاط، ستسمح للفريق بالتنفس قليلا ومغادرة المراتب الأخيرة، ورغم أن الوداد سيواجه رائد البطولة الجديد اتحاد الحرّاش، إلا أنه يحضر لدخول اللقاء من دون عقدة، خاصة وأن العاصميين يملكون تشكيلة شابة، وهو ما يجعل زملاء العائد مباركي يعولون على إبقاء النقاط الثلاثة بتلمسان، مستغلين ورقتي الأرض والجمهور. وفي سياق آخر، وأمام إصابات سايح وبوسحابة وهاشم الذين ينشطون في خط الهجوم، وعجز بنّاي ويابون وحتى طويل في هز شباك منافسي الوداد في المباريات الماضية، ولا يملك خريس سوى توظيف اللاعب المخضرم أنور بوجقجي لقيادة القاطرة الأمامية للفريق، خاصة وأنه يتمتع بخبرة كبيرة، كما أنه يحسن اللعب بالرأس، وهي المعطيات التي قد تجعله الحل الأمثل، لمعضلة الهجوم. خاصة وأن الدفاع عرف عودة مباركي إضافة إلى تواجد زواق وبولمدايس وعوامر، وهي معطيات قد تجعل من تحويل بوجقجي إلى الهجوم من دون تأثيرات سلبية على الخط الخلفي للفريق.