أجهضت عناصر الشرطة صبيحة أمس، عملية اختطاف طفلين كانا على متن سيارة من نوع "بولو"، تركت والدتهما المحرك مشغلا، ريثما تقوم بإيصال طفلها الثالث إلى روضة الأطفال المتواجدة بحي المنظر الجميل المعروف ب"جولي فو" بالقبة في العاصمة، فيما تمكنت الشرطة من تحديد هوية أحد المختطفين عن طريق كاميرات مراقبة واقعة بمحيط روضة الأطفال وأحد المراكز التجارية المتواجدة في الشارع الرئيسي. "الشروق" تنقلت إلى مكان الواقعة، حيث وجدت أزيد من عشر سيارات شرطة مركونة بمكان محاولة الاختطاف وكانت الشرطة العلمية حاضرة كذلك، وبمجرد وصولنا وقفنا على مشهد أم الطفلين وقدانتابتها هستيريا وهي تردد.. الحمد لله ربي سترني وستر أولادي وأشكر رجال الشرطة على ذلك .. وإلا كان المجرمين تركوني بدون أولادي ونحن على مقربة من العيد.. وخلال تواجدنا بالمكان تمكنا من معرفة تفاصيل القضية، حيث أقدمت إحدى الأمهات في الأربعينيات من عمرها على إيصال أبنائها إلى مدارسهم، وفي الوقت الذي ركنت سيارتها أمام روضة الأطفال المتواجدة بحي المنظر الجميل، وتركت محركها مشتغلا، لإيصال ولدها ذي ال3 سنوات تاركة الآخرين في السيارة، قام أحدهم باقتحام السيارة إلا أن إرادة الله حالت دون إتمام مخطط الاختطاف، إذ بمجرد خروج المرأة من روضة الأطفال لمحت سيارتها وبدأت في الصراخ، وكانت دورية الشرطة قادمة من الحاجز الأمني المتواجد على بعد أمتار من مسرح الجريمة، وقامت بمطاردة السيارة ومحاصرة المكان إلى أن توقفت، لكن المختطف فر هاربا عبر الأزقة الضيقة للفيلات فيما ترك السيارة والطفلين بالقرب من أحد المحلات التجارية المعروفة ب"سوبيرات الجودي". وخلال عملية التفتيش للسيارة وجدا الطفلان في حالة من الخوف والرعب قبل أن تلتحق والدتهما وتضمهما إلى صدرها، فيما استدعت مصالح الأمن الوطني فرق الشرطة العلمية، التي بدأت بالتقاط الصور وأخذ البصمات من داخل السيارة وخارجها، قبل أن يتم نقل السيدة وابنيها إلى مركز الشرطة للاستماع إلى تفاصيل أخرى. وفي سياق متصل، تشير أخر الإحصائيات التي أعدت من طرف مصالح الدرك والشرطة إلى ارتفاع ظاهرة الاختطاف في الجزائر، بنسبة 20 بالمئة بين سنة وأخرى، حيث سجلت ذات المصالح خلال سنة المنصرمة، 500 حالة اختطاف على المستوى الوطني أي بمعدل 20 حالة في الشهر.