تستعد "منى" في مثل هذا الوقت من كل عام لإستقبال أكثر من مليوني حاج إعتبارا من الأربعاء القادم الثامن من شهر ذي الحجة الموافق ل24 أكتوبر المقبل وهو يوم التروية . ويشعر حجاج بيت الله، الذين جاؤوا من كل فج عميق فى مشعر "منى" باسقرار نفسي وروحي ووجداني، فهكذا قدر لها أن تكون محطة إستقرار ينطلق منها الحاج إلى عرفات ثم يعود إليها ويتوجه لرمي الجمرات بمواقع محددة بها ثم يعود إلى محل استقراره بها ثم يتوجه لذبح أضحيته ثم يعود إليها، ثم يتوجه الحاج لطواف الإفاضة أو قص شعره ثم يعود إليها،وأنهت القطاعات الحكومية والخدمية ذات العلاقة بأعمال الحج كافة مهامهاوأعمالها في مشعر منى ومشعري عرفات ومزدلفة حيث تم الانتهاء من تجهيز المخيمات والتأكد من جاهزية الخدمات والمرافق مثل الكهرباء والمياه والصرف الصحي وصيانة أنفاق السيارات والمشاة. ويحظى مشعر منى أو مدينة الخمسة الأيام بمكانة خاصة في قلوب المسلمين، نظرا لقدرة هذا المشعر والذي لاتتجاوز مساحته أكثر من خمسة كليومترات مربعة على استيعاب هذا العدد الكبير من الحجاج وسط منظومة متكاملة من البنية التحتيةوالخدمات المساندة،وسوف يشهد موسم حج هذا العام العديد من المشروعات التطويرية الكبيرة للتيسيرعلى الحجاج لكي يؤدوا نسكهم بكل يسر وسهولة والتي أشرفت عليها الإدارة المركزية للمشروعات التطويرية بوزارة الشؤون البلدية والقروية السعودية ويأتي في مقدمتها مشروع ربط منطقة العزيزية بالدور الثاني من منشأة الجمرات عبر طريق خاص بلغت تكلفته الإجمالية قرابة 260 مليون ريال ومشروع ربط الشعيبين بالدور الثالث لمنشأة الجمرات بتكلفة إجمالية بلغت 560 مليون ريال ومشروع توسعة الساحات الغربية لمنشأة الجمرات الحديثة بتكلفة 50 مليون ريال ومشروع تنفيذ امتداد طريق الملك خالد إلى ضاحية الشرائع بتكلفة أكثر من 100 مليون ريال ومشروع مجزرة الجمال والأبقار بالمعيصم والتي تصل طاقتها إلى عشرة آلاف رأس ومشروع إنشاء أكثر من عشرة آلاف دورة مياه في المشاعر الثلاث.