بدأ حوالي ثلاثة ملايين حاج، الأربعاء، بالتوافد إلى مشعر منى بمكة لقضاء يوم التروية قبل الانتقال إلى صعيد عرفات فجر الخميس وقضاء ركن الحج الأعظم. وذكرت وزارة الداخلية السعودية، في بيان نشرته "يو بي أي"، أنَّ تدفق الحجيج على منى يتم بيسر وسهولة ومن دون أية عوائق أو صعوبات، مضيفة أن الجهات المشاركة في خدمة الحجاج بدأت بالفعل تنفيذ الخطة التي تَمّ إعدادها مسبقًا لهذا الهدف. يذكر أن المسلمين يبدأون فريضة الحج بالذهاب الى منى لقضاء ما يسمى بيوم التروية يليه الوقوف على جبل عرفات الذي وقف علية الرسول محمد قبيل أكثر من 1400 عام. ومن المعلوم أن الوقوف بعرفات هو الركن الأعظم من الحج، وينفر الحجيج بعد غروب الشمس مباشرة إلى مزدلفة حيث يمكثون لبعض الوقت ويلتقطون الحصى، قبل العودة إلى منى في اليوم الأول من عيد الأضحى الجمعة لرمي جمرة العقبة الكبرى وذبح الهدي أو النحر ثم الحلاقة او التخفيف ثم طواف الإفاضة حول الكعبة والسعي بين الصفا والمروة. وتأتي بعد ذلك أيام التشريق الثلاثة (السبت والأحد والاثنين) التي يمكن للمتعجل العودة إلى بلده او عمله إذا كان من العاملين في المملكة، ان يختصرها إلى يومين فقط. يشار إلى أن الحجيج يقومون في أيام التشريق برمي الجمرات الثلاث (الكبرى والوسطى والصغرى) بسبع حصوات مع التكبير رمزا لرفض غواية الشيطان، وينهي الحاج مناسكه بطواف الوداع حول الكعبة. وكانت السلطات السعودية أعلنت أن 1.7 مليون حاج وصلوا إلى المملكة من الخارج لأداء مناسك الحج، أي بانخفاض نسبته أربعة في المائة مقارنة مع العام السابق. ومن المتوقع أن ينضم إليهم ما لا يقل عن مليون شخص من العاملين في المملكة سواء كانوا أجانب أم سعوديين، يحصلون على تصاريح ، بالإضافة إلى حوالي مليون حاج من المقيمين في مكة من الأجانب أو السعوديين.