أعلنت الخارجية السودانية أن الرئيس السوداني عمر حسن البشير سيزور جنوب السودان قريبا في أول زيارة له منذ انفصال الجنوب العام الماضي. ونقلت وكالة الأنباء السودانية الرسمية عن وزير الخارجية السوداني علي كرتي قوله، الأحد، "إن زيارة البشير ستكون بداية جديدة في العلاقات بين السودان وجنوب السودان". وكانت آخر زيارة قام بها البشير إلى جوبا عندما شارك في مراسم استقلال جنوب السودان في التاسع من جويلية 2011. وقال دبلوماسي سوداني طلب عدم ذكر اسمه لوكالة الأنباء التركية، "إن لجنة سياسية وأمنية مشتركة ستجتمع في جوبا عاصمة الجنوب أوائل نوفمبر المقبل للتحضير لهذه الزيارة التي لم يتحدد موعدها بعد". وألغى البشير في أفريل الماضي زيارة معلنة إلى جوبا عقب احتلال جيش الجنوب لمنطقة هجليج النفطية والتي أصدر على إثرها مجلس الأمن الدولي قراره 2046 الذي منح البلدين مهلة لتسوية خلافاتهما مع التهديد بفرض عقوبات اقتصادية تحت الفصل السابع. ووقع البشير مع سلفاكير ميارديت، رئيس جنوب السودان، في أديس أبابا على بروتوكول للتعاون بين البلدين شمل الاتفاق على منطقة آمنة منزوعة السلاح بعمق عشرة كيلومترات في حدود كل منهما وفتح المنافذ الحدودية للتجارة البينية وتصدير الجنوب لنفطه عبر أراضي الشمال وإقرار الحريات الأربع لمواطني البلدين (التنقل، والإقامة، والعمل، والتملك). وفشل الرئيسان في التوصل لاتفاق حول تبعية منطقة أبيي الغنية بالنفط والمتنازع عليها بجانب خمس مناطق أخرى تمثل 20 بالمائة من الحدود بين البلدين وهي الأطول في أفريقيا بين أي جارتين حيث تتجاوز 1800 كيلو متر. واتفق الجانبان على استئناف التفاوض حول المناطق الحدودية بالعاصمة الإثيوبية التي تستضيف مفاوضاتهما منذ أكثر من عام لكنهما لم يحددا موعدا قاطعا لذلك إلا أن مجلس السلم والأمن الأفريقي أمهلهما الأسبوع الماضي ستة أسابيع لحل النزاع الحدودي