نجحت الشرطة القضائية بأمن دائرة بريكة في باتنة الثلاثاء، في فك خيوط واحدة من أكبر جرائم النصب والاحتيال، بطلها شاب في الثلاثينيات من العمر يقيم بقسنطينة، حيث اتفق مع سيدة في الأربعينيات من العمر، على وضع سيناريو مفبرك، ثم الاستيلاء على أموال زوجها الطاعن في السن. وتقول المعلومات الواردة للشروق، بأن شابا في الثلاثينيات من العمر، قدم من بلدية الخروب في قسنطينة إلى مدينة بريكةبباتنة، أين تعرف على سيدة في الأربعينيات من العمر تقيم رفقة زوجها وهو شيخ كبير يفوق الثمانين سنة من العمر في حي طريق سطيفببريكة، حيث وعدها بالزواج على أن تسهّل له تنفيذ جريمته التي ستمكنه من أموال زوجها العجوز، وهي تكبيلها والاستيلاء على النقود الموجودة بالصندوق، ثم إبلاغ مصالح الأمن بتعرضها لاعتداء، وعملية سرقة طالت مبلغا ماليا قارب المائة مليون سنتيم. غير أن الشرطة القضائية كشفت من الوهلة الأولى عند حضور مسرح الجريمة بأن الأمر لا يعدو أن يكون متعلقا بجريمة نصب واحتيال، وليست التعرض للاعتداء والسرقة، حيث وجدوا السيدة مكبلة اليدين، لكن من الأمام، كما لم يجدوا أي أثر للتكسير والتحطيم على الصندوق، ما يعني أن الصندوق تم فتحه بواسطة مفتاحه، ولم تنتظر السيدة طويلا حتى استسلمت لمواجهة عناصر الشرطة، عندما سألوها عن سر آخر مكالمة هاتفية التي تلقتها وهي التي كانت مع عشيقها النصاب، فاعترفت لهم بالحقائق، كما أن الشرطة استعانت بسجلات الفنادق الموجودة في المدينة، حيث ثبت بأن الجاني قضى ليلته في بريكة. وقد تم توقيفه فورا بعد تمديد الاختصاص إلى مدينة الخروب، وتقديمه أمام مصالح العدالة، ليودع أمس الأربعاء رهن الحبس المؤقت. كما تم استرجاع مبلغ 30 مليون سنتيم من المسروقات. علما أن الجاني مسبوق قضائيا ومختص في عمليات النصب والاحتيال.