وقع حريق مهول، صباح الخميس، بواحات نخيل قصر لقصيبة ببلدية بودة قضى على نحو 200 نخلة مثمرة على مساحة تتربع على ثلاثة هكتارات لمجموعة من البساتين للمواطنين تعد مصدر عيشهم، حسب ما أفادت به الحصيلة الأولوية لمصالح الحماية المدنية التي تدخلت في الوقت المناسب وأخمدت النيران قبل حدوث الكارثة. وترجح أسباب الحريق حسب آراء المواطنين وشهود عيان من المنطقة إلى أن المتسبب الرئيسي في هذه الحوادث هو العامل البشري، خصوصا أن الوقت الذي اندلعت فيه النيران كان في وقت الصبيحة أي في حدود الساعة السادسة صباحا قبل طلوع الشمس بقليل، أين تنفي كافة التأويلات أن تكون الحرارة المرتفعة هي من تسببت في اشتعال النيران. وحسب ما أكدته مصادر متطابقة فإن هذه المنطقة تعتبر مقصدا للعديد العائلات الأدرارية في خرجاتها الترفيهية للتنزه والاستجمام، نظرا لمناظرها الطبيعية الجذابة والتمتع برمالها الرائعة ومشاهدة غروب الشمس الجميل الذي تتميز به، حيث تقوم هاته العائلات باستغلال حطب نخيل البساتين لإعداد وجباتهم الغذائية بطهي مختلف أنواع الأكلات وشواء اللحم على الجمر دون إطفاء هاته النيرات بعد الانتهاء من الطهي، فتطير بقايا الجمر عبر هبوب الرياح لتشعل لهيب النيران وتنتقل عبر البساتين مشكلة رعب الساكنة والمواطنين الذين قاموا بإبلاغ مصالح الحماية المدنية التي تدخلت في الوقت المناسب دون تسجيل خسائر بشرية عدا ضياع ممتلكات مادية للمواطنين الذين بدورهم طالبوا الجهات المعنية بتعويضهم. للإشارة، فإن ولاية أدرار تسجل هاته الأيام موجة حرائق غير مسبوقة في المنطقة، حيث شهدت استصلاحات اوقروت الأسبوع الفارط، نفس الحادثة راحت ضحيتها طفلة صغيرة في مقتبل العمر كانت تلعب بجوار النخلة الملتهبة، حيث تفحمت في عين المكان. كما يطالب المواطنون من مصالح الغابات والفلاحة بولاية أدرار إلى إعادة تفعيل برامج تخص الاهتمام لهاته الواحات القديمة المهجورة، حيث إن هاته البساتين كانت تسقى قديما بمياه الفقاقير وبعد أن تراجع منسوب مياهها اتجه الفلاحون إلى إقامة مستثمرات فلاحية وفق البرامج التي تطلقها الدولة. وعلى إثر الحادثة تنقل رئيس دائرة أدرار رفقة رئيس بلدية بودة ورئيس فرقة الدرك الوطني أين طالبه ملاك هاته البساتين بإعداد ملفاتهم من أجل تعويضهم خسائر ممتلكاتهم، باعتبارها مصادر رزقهم .