الحريق حسب مصالح الحماية المدنية لم يتم التبليغ عنه حتى اليوم الموالي من اندلاعه وهو ما أدى إلى اتساع رقعته، وهذا في وقت كانت قد تشكلت فيه غمامة سوداء في سماء الواحة بسبب الدخان الكثيف وأدى استمرار اندلاع ألسنة لهب الحريق لساعات من الزمن إلى إتلاف ما لايقل عن 200 نخلة، وعشرات الأشجار المثمرة المتنوعة حسب ما سجلته مصالح الحماية المدنيةوأثار الحريق بالمنطقة السياحية غوفي التي تضم شرفات طبيعية استياء المواطنين وسكان المنطقة خاصة وأن الحريق الذي تجهل أسبابه يعد الثاني بعد أن أتى حريق الصيف الماضي على مساحة من الثروة النباتية لهذه المنطقة التي يطالها الإهمال رغم ما تكتنزه من مؤهلات سياحية طبيعية وتعد قبلة للسياح من مختلف مناطق الوطن. فليست هذه المرة الأولى التي تندلع فيها الحرائق، حيث تعرضت الواحات الغناء لتخريب بشري قضى على اخضرارها جراء السلوكات غير الواعية للزوار الذين يتركون مواقد مشتعلة بعد طهي الطعام والقهوة والشاي أو يرمون بأعقاب السجائر دون مسؤولية أو يتركون قنينات زجاجية تساهم في اشتعال الحرائق بانعكاس أشعة الشمس الحارقة.ورغم أن السكان طالبوا بتعيين حراس وأعوان مكلفين بمراقبة الزوار غير أن ذلك لم يلق استجابة لتستمر عمليات الإحراق العشوائي لأحد أهم المواقع الطبيعية والسياحية، ليس بولاية باتنة فحسب بل بالجزائر قاطبة، خاصة أنه بات يستقطب آلاف العائلات أسبوعيا من مختلف ولايات الجهة الشرقية للبلاد.