وجه نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في دمشق موسى أبومرزوق نداء عاجلا للحكومة الجزائرية للتدخل وذلك بدعوة الإخوة بين فتح وحماس لزيارة الجزائر في إطار مبادرة لحقن الدم الفلسطيني، في الوقت الذي اتهم أبو مرزوق دولة عربية لم يسمها بأنها زودت عناصر من حركة فتح بالسلاح والذخيرة في الاقتتال الدائر حاليا للمرة الثالثة. وقال موسى أبومرزوق الذي نزل ضيفا على حصة "بوصلة الأحداث" الإذاعية منتصف نهار أمس أن" حركة حماس مساعدة لقبول دعوة الجزائر للصلح بينها وبين حركة فتح، خصوصا وأن الجزائر لها تجربة عميقة في هذا المجال"، وسجل المتحدث أن كل الدول العربية مدعوة أيضا للتدخل لوقف الاقتتال الفلسطيني، الذي تموله وتحركه الولاياتالمتحدةالأمريكية بغية عزل حركة حماس وإخراجها من الساحة السياسية، في حين عبر موسى عن أسفه لأن الدول العربية خذلت الحكومة الفلسطينية المنتخبة ما عدا الجزائر وقطر اللتين التزمتا بما عليهما ماديا في إطار الجامعة العربية. وفي معرض رده على أسئلة منشطي الحصة الإذاعية بمشاركة "الشروق اليومي" حول تدور الأوضاع بشكل خطير وغير مسبوق في غزة، كشف أبومرزوق عن " أن معلومات أمنية مؤكدة وصلت إلى قيادة حماس في اليومين الماضيين من مصادرها الخاصة وحتى من بعض الشرفاء في فتح تتحدث عن تورط دولة عربية في إمداد عناصر فتح بالسلاح والذخيرة لمواصلة الاقتتال الداخلي، وقد قامت قيادات من فتح بزيارة هذه الدولة وأبلغوا مسؤوليها بخطورة ما يقومون به"، ولم يشأ نائب رئس المكتب السياسي لحماس في دمشق الكشف عن اسم هذه الدولة العربية. وحاول موسى أبومرزوق طيلة الحصة الإذاعية تبرير مواقف حركة حماس من الفتنة الدائرة منذ يومين في غزة، وفي غياب نبيل عمرو مستشار الرئيس أبو مازن الذي كان من المقرر أن يشارك في الحصة الإذاعية لكنه اعتذر في آخر لحظة لأسباب طارئة، اتهم أبو مرزوق العناصر الفتحاوية بالعمالة للخارج وتحديدا لواشنطن، وذلك بغرض عزل حماس وإخراجها من الساحة السياسية الفلسطينية، وفي هذا الإطار، أوضح موسى أن "حماس التي ترفض استئثار فريق على الساحة الفلسطينية لم تطلق رصاصة واحدة على أي مواطن فلسطيني عندما كانت في المعارضة أما اليوم فهي تستعمل سلاحها دفاعا عن النفس في وجه عملاء الأجنبي" على حد تعبير موسى أبو مرزوق. رمضان بلعمري