اشتكى حاملو فيروس المناعة المكتسبة بسيدي بلعباس، من ندرة دواء ديوفير DUOVIR الذي يتناولونه مرتين يوميا، على حسب كل حالة، حيث ناشدوا الوزارة الوصية بتوفير لهم هذه الأقراص، لأن وقف تناولها يعني الموت على حد قولهم. وقد أوضح المرضى المشتكون، بأنهم في العادة كانوا يتحصلون على ثلاث علب من الدواء ، تغطي ثلاثة أشهر من احتياجاتهم اليومية إلا أنه منذ الشهر الماضي شرعت الصيدلية المركزية بالمستشفى الجامعي عبد القادر حساني في تقليص الكمية الموزعة على المرضى، بسبب قرب نفاد مخزونها، وما أثار استياء المرضى إقدام أمس الصيدلية على منحهم علب مفتوحة من دواء ديوفير تنتهي صلاحيتها هذا الشهر حسب التاريخ المدون عليها الذي اطلعت عليه “الشروق” المحدد في تاريخ إنتاجها في نوفمبر 2017 تاريخ الانتهاء أكتوبر 2019، حيث قام العاملون بالصيدلية على فتح العلب التي تحتوي على 60 حبة والإنقاص منها مع الإبقاء في داخلها على 36 حبة فقط لتغطية الأيام المتبقية من الشهر الجاري، هذا التصرف اعتبره المرضى غير مسؤول، خاصة وأن القائمين على الصيدلية خيروهم بين قبول هذه الجرعة من الدواء أو التوقف عن أخذه وبالتالي تعريض حياتهم لخطر الموت. وتساءل المرضى الذين رفعوا انشغالاتهم إلى مديرية الصحة عن مصير حياتهم بعد انتهاء الجرعة التي لا تغطي سوى 18 يوما، من احتياجاتهم اليومية مطالبين في الوقت ذاته بضرورة تحرك هذه الأخيرة من أجل اتخاذ الإجراءات الضرورية لتوفير لهم هذا الدواء سيما وأن دواء ديوفير يجب عدم التوقف عن تناوله ولو ليوم واحد كما أنه مرافق لدواء آخر يعرف بايزنتراس Isentress الذي يفقد مفعوله إذا تم أخذه لوحده، وقد حاولت “الشروق” الاتصال بمستشفى عبد القادر حساني من أجل الحصول على توضيحات حول هذا المشكل لكن دون جدوى.