طالب الصيادلة المشاركون في المؤتمر الدولي للصيدلة الاستشفائية، المنعقد يوم الخميس بفندق الشيراتون من قبل الجمعية الجزائرية للصيدلة الاستشفائية والأورام “سافو”، بالإفراج السريع عن القانون الأساسي للصيدلي من أجل تحديد مهامه وحقوقه وواجباته. وحسب ما أوضحته نبشي المنصورية، رئيسة الجمعية والصيدلية بمستشفى مصطفى باشا الجامعي، فإن الصيدلي يمارس مهامه بطرقة غير واضحة في غياب القانون الأساسي الخاص به، وذلك بعد المصادقة على قانون الصحة 2018 الذي يبقى في حاجة إلى نصوص تنظيمية ومراسيم تنفيذية تحدد الكيفيات والمهام. وأضافت المتحدثة: “قانون الصحة الأخير يقر بوجود الصيدلة الاستشفائية، لكن لا توجد المراسيم التنفيذية المحددة لذلك”. واستطردت: “مهام الصيدلي الاستشفائي وممارساته محدودة جدا بالشكل الحالي ولا يستطيع التحرك في غياب النصوص التطبيقية”. وأوضحت المختصة والأستاذة بكلية الصيدلة نبشي المنصورية أن “مهام الصيدلي لا تقتصر على تقديم الدواء بل تتمثل أيضا في تحليل الوصفة الطبية وتحضير الأدوية على مستوى الصيدليات الاستشفائية أمر يقوم به حاليا ممرضو المصالح الاستشفائية أو المختصون في البيولوجيا في حين إنها من المهام الأساسية للصيدلي”. وأرجعت المتحدثة أسباب الندرة والانقطاعات التي تحدث على مستوى بعض المؤسسات الصحية والاستشفائية في الأدوية إلى عدة عوامل ترتبط أساسا بالممونين أو المخابر عند تغيير المقر وهو مجبر على تحضير كم هائل من الوثائق للتصريح بمقره الجديد أمام السلطات المختصة أو تغيير طرق الحفظ أو تعديل في بعض التركيبات”. وبرّأت المتحدثة الصيادلة من المشككين في عدم الإعلان عن طلبياتهم في وقتها مؤكدة على وجود لجنة على مستوى كل مؤسسة تحدد قائمة الأدوية التي تحتاجها وهي تقوم بتحديد توقعاتها. وتحدثت نبشي عن وجود نقص في بعض الأدوية بالنسبة لبعض الأصناف العلاجية الهامة، خاصة السرطان والأمراض النادرة وهي عادة منتجات قاعدية وهو ما يؤكد أنّ الأمر لا علاقة له بالميزانية المالية لأن أغلبية الأدوية الاستشفائية أكثر من 70 بالمائة هي مستوردة. المستلزمات الطبية أيضا، تقول نبشي، هناك انقطاعات بشكل تام، داعية إلى توفيرها في القريب العاجل مثل الحقن والقسطرة وغيرها من المستلزمات الأخرى الأساسية والضرورية في كثير من التدخلات الطبية والجراحية. ونقت نبشي ما يتم تداوله بخصوص أنها تتعرض للسرقة أو الاستحواذ من قبل الممرضين أو العاملين في المؤسسات الصحية، في وجود قوائم تحدد الاحتياجات الحقيقية، غير أن الأمر يتعلق بصفقات شراء. وجمعت الطبعة الرابعة للجمعية التي ناقشت موضوع “ما هي التطورات الكبرى التي يمكن للصيدلة الاستشفائية مواجهتها” أكثر من 500 صيدلي استشفائي “وطني ودولي”. ومن بين أهم النقاط التي تم مناقشتها خلال هذا اللقاء العلمي نذكر، هل تتوافق إشكالية تأمين الدواء مع الميزانية الضيقة للمؤسسات؟ صيدلي المؤسسات الاستشفائية: ممارسة ذات مخاطر، التحضير المركزي وإدارة مبطئات نمو الخلايا مسار المستلزمات الطبية المعقمة، الصيدلة الإشعاعية والوصول إلى الابتكار العلاجي والتنظيم الطبي- الاقتصادي. بالإضافة إلى العديد من الورشات بخصوص تحضير الأدوية المضادة للسرطان والمستلزمات الطبية القابلة للزرع، والكتابة الطبية العلمية والاقتصاد الصيدلاني من أجل تطوير المعارف وترقيتها. وتهدف “سافو” من تنظيمها للمؤتمر إلى تثمين مكانة الصيدلي الاستشفائي في المسار العلاجي، وكذا تحسيس وتوعية الصيادلة بأهمية دورهم في تكفل أقل تكلفة وأكثر حكمة وفعالية للمرضى في الوسط الاستشفائي. ولا يقتصر وجود الصيدلي في الوسط الاستشفائي على تقديم الأدوية لمختلف المصالح ولكنّه ملزم بتسيير مخزونه والسّهر والحرص على تفادي أي ندرة أو انقطاع في أحد الأدوية أو بعضها. وبالإضافة إلى الأدوية يستوجب عليه السهر على وفرة الكواشف من أجل التحاليل وكافة المستلزمات تؤكد البروفيسور نبشي منصورية رئيسة “سافو”. وأضافت المتحدثة أنّه “من الضروري جدا إيلاء مزيد من الاهتمام لهذا السلك لتمكينه من التكيف والتأقلم مع مختلف التغيرات وتحسين الخدمات.